هدد أكراد تركيا بعرقلة الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 يونيو المقبل وبإثارة الفوضى في البلاد. جاء ذلك في اجتماع موسع عقده قياديو مؤتمر المجتمع الديمقراطي في مدينة ديار بكر ، كبرى المدن الكردية في جنوب شرق البلاد ، برئاسة الرئيسين المشاركين احمد تورك وايسيل طوغلوق التي أكدت في كلمة خلال الاجتماع أن المشكلة الكردية ولت الى نقطة " الصفر " وأصبحت على شفا كارثة . وقالت طوغلوق إنه خلافا لما أعلنه الرئيس التركي عبد الله جول من قبل من أن هناك أشياء جيدة ستشهدها المشكلة الكردية فإنني لا أقول ذلك بل أقول إن تركيا ستشهد أشياء سيئة على اثر نزف الدماء مجددا بالفترة التي وصلنا فيها لتأمين السلام وكذلك زيادة العمليات العسكرية والتصريحات التحريضية من جانب حزب العدالة والتنمية والقول بأنه لا توجد مشكلة كردية في تركيا بعد الآن ، وأن المسؤولية تابعة للدولة ولرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وأضافت طوغلوق أننا لا نعلم ما هي هذه الأشياء السيئة ، وما إذا كانت ستكون التطورات مشابهة لما حدث في مصر ، أو أن تكون شبيهة بما يجري في سورية الآن لكننا سندافع عن حقوق الأكراد بأي ثمن. وذكرت مصادر مشاركة بالاجتماع أن الاجتماع تناول بالتقييم التطورات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط إضافة الى العمليات العسكرية الجارية في بعض مدن جنوب شرق تركيا. وقالت تولاي اوزدمير عضو رئاسة ديوان مؤتمر المجتمع الديمقراطي إن الاجتماع ناقش أيضا مسألة خوض الانتخابات البرلمانية القادمة من عدمه لأن العمليات العسكرية المستمرة في منطقة جنوب شرق تركيا ستضع أمن الانتخابات إلى دائرة الخطر ، وطالب الاجتماع بضرورة وقف العمليات العسكرية فورا. في الوقت نفسه اعتبر محللون سياسيون بأن فتح نقاشات حول خوض أو عدم خوض حزب السلام والديمقراطية " الكردي " الانتخابات البرلمانية بمثابة لعب بالنار معتبرين أن هذه النقاشات لا تؤثر على سلامة وأمن الانتخابات فحسب ، وإنما ستولد نتائجها مشكلة على تركيا. ولفت المحللون إلى أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان سيفتح ملف المشكلة الكردية وصياغة دستور جديد للبلاد بعد الانتخابات البرلمانية القادمة وهذا الأمر لا تحبذه منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية وقد تشهد البلاد تطورات خطيرة قبل أيام من إجراء الانتخابات.