تذمر عدد كبير من المواطنين بمدينة عرعر في اتصالات متوالية لهم بمكتب «الرياض» بشأن خلو أجهزة الصراف الآلي من المبالغ النقدية نهاية الأسبوع الماضي الأمر الذي تسبب في عدم استلام عملاء معظم فروع البنوك من المواطنين في المدينة لرواتبهم. ويذكر المواطن «مطارد بين دخيل» في اتصال له أنه وقع حرج حيث لم يتمكن من استلام راتبه لثلاثة أيام على التوالي سواء من أجهزة صراف البنك الذي محول راتبه إليه أو من أي جهاز آخر من أجهزة صراف البنوك الأخرى. ويذكر تفاصيل مشكلته بأنه حزم امتعته بغية السفر منذ يوم الأربعاء الماضي ولم يتمكن من أن يسافر إلا بعد أن استدان مقدار ما يكفيه من النقد لعل وعسى أن يحالفه الحظ بأن يسحب مرتبه من إحدى المدن التي سيمر بها أثناء سفره.. وأضاف المواطن مطارد بأن مثل هذه المأساة تتكرر وللأسف مع نهاية كل شهر ويستفحل أمرها بشكل ملحوظ عندما يصادف وقت استلام المرتبات «نهاية الشهر الهجري» آخر نهاية الأسبوع.. مضيفاً بأنه سبق أن أشعر مديري فروع البنوك بعرعر عن أصل المشكلة وبضرورة وجود موظف مختص بال «CASH» يغذي في مثل هذه الأوقات الحرجة جداً بالنقد من أوراق البنكنوت.. ويضيف مناشداً إدارة المتابعة والإشراف على البنوك بمؤسسة النقد العربي السعودي عبر «الرياض» سرعة التدخل في حل أزمة أزلية تعيشها مدينة عرعر في ظل تجاهل بعض مديري فروع بنوك عرعر من الاهتمام بمصالح أو مصلحة العميل الذي من أبسط حقوقه أن يتمتع بمستحقاته المالية وفي أي وقت شاء سواء نهاية الشهر - استلام الرواتب - أو التمتع بأي خدمات أخرى.. وأضاف المواطن مطارد دخيل أيضاً بأن عدد أجهزة الصراف الآلية الراجلة والسيارة شحيحة جداً في مدينة عرعر التي هي في تزايد سكاني هائل وهي مشكلة أخرى يعاني منها المواطن أيضاً في ظل التجاهل التام من قبل بعض أو معظم فروع بنوك مدينة عرعر. المواطن علي بن الأسود الشملاني أوضح في اتصاله ل «الرياض» أنه عانى من نفس المشكلة وبأنه أمر مشكل يعيشه معظم المواطنين في نهاية كل شهر للأسف.. موضحاً أنه في نهاية الأسبوع الماضي لم يتمكن من سحب راتبه - مستحقاته الشهرية - مما اضطره إلى أن يستدين ليشتري لأسرته ولأبنائه مؤنة الشهر وبعض المستلزمات الدراسية.. وشدد المواطنون علي الأسود وعبدالله مهلي الحريصي ونايف ذياب الرويلي ومد الله مسيليج الرويلي وآخرون على قلة الصرافات وشحها بمدينة عرعر الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل من قبل المسؤولين بأمر إشراف ومتابعة البنوك بمؤسسة النقد بتوفير مندوبي تغذية للصرافات في نهاية الأسابيع إضافة إلى توفير أعداد من أجهزة الصراف الآلي لسد احتياجات المواطنين. معاناة النساء أكبر أيضاً بالمثل توالت اتصالات من بعض النسوة الأخوات المعلمات والممرضات وغيرهن اللواتي - ليس لهن أمل تماماً - بصرف رواتبهن الشهرية بشكل منتظم حيث توضح المعلمة ن. م. العنزي وهي معلمة لغة انجليزية في المرحلة الثانوية بقولها: بعد أن شرحت معاناتها في صرف راتبها وبأنها تُنيب والدها أو أحد أخوانها لصرف راتبها الذين أيضاً لا يستطيعون الصرف من الأجهزة لقلة الصرافات والتزاحم إضافة أيضاً لخلو الصرافات أيضاً من النقد في نهاية الأسابيع - تقول: للأسف لا يوجد في مدينة رعر صراف آلي خاص بالنساء سوى صراف وحيد!!! موجود أمام إدارة الإشراف التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات.. وتضيف المعلمة ن. م في اتصالها ل «الرياض» بأنها تتحدث باسم زميلاتها المعلمات وأخواتها الممرضات بالمدينة مناشدة المسؤولين بأمر مثل هذه المشكلة في مؤسسة النقد العربي السعودي سرعة التدخل لحل أزمتهن.. مذكرة بأنها مواطنة سعودية تخدم وزميلاتها هذا الوطن ومن حقهن توفير الخدمات التي تسهل سير أعمالهن سواء بأجهزة صراف أو غيره وتختم حديثها بان أمر وفرة الخدمات والمعاناة أمر لا يقتصر فقط على الرجال، إنما يشاطرنهم الهموم فالكل يعمل لخدمة الوطن.. مذكرة بأن معاناة كل مواطن ومواطنة وخاصة مثل هذه المشكلة هي أمانة سيحاسب عنها المسؤول أمام الله تعالى. «الرياض» تنقل وتطرح هذه القضية للمسؤولين بإدارة الإشراف والمتابعة للبنوك بمؤسسة النقد لسرعة التدخل.