نظمت عمادة تطوير المهارات بجامعة الملك سعود صباح أمس الملتقى الإداري الأول تحت شعار «نحو استثمار أمثل لرأس المال البشري» برعاية مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان ويستمر الملتقى لمدة يومين، وبحضور مدير معهد الإدارة الدكتور عبدالرحمن الشقاوى ووكيل الجامعة الدكتور عبدالعزيز الرويس ووكيل الجامعة للتطوير والجودة الدكتور حمد آل الشيخ وعميد تطوير المهارات الدكتور محمد السديري. وأوضح عميد تطوير المهارات الدكتور محمد بن أحمد السديري خلال كلمته أن هذا الملتقى ينطلق من رؤية الجامعة الإستراتيجية ويحقق مبدأ العمادة في التطوير المستمر، ويفتح نوافذ التطوير في الجامعة، ويؤسس لثقافة إدارية حديثة، تصب في الارتقاء برأس المال البشري، وتساهم في بناء الوطن ونمائه، مؤكداً على أن النهوض بقدراتنا ومهاراتنا الشخصية هو السبيل للتميز في بناء مجتمع المعرفة، فبعد أكثر من ثلاث سنوات من المبادرات المتميزة، وحصولنا على الاعتماد الأكاديمي للبرامج أقول أننا في رحلة الريادة لا نهدف بغير الإبداع ولا ننادي بغير الانجاز، ولا نطمح إلا بالمقدمة. د. العثمان: أتمني من الملتقى أن تكون أول توصية هو تحقيق المساواة وجعل الجميع تحت نظام واحد وأضاف السديري بأن محاور الملتقى تهدف إلى التعرف على صفات الموظف المتميز، والاستراتيجيات والأساليب الحديثة في التدريب والتطوير للوصول إلى الإبداع الإداري، واكتساب معارف ومهارات حول الثقافة التنظيمية والمراقبة الذاتية ودورها في التميز الإداري، كذلك اكتساب مهارات زيادة الإنتاجية والانجاز، بالإضافة إلى التمكن من العادات السبع والقيادة الفعالة، والإلمام بدور القيادة في إطلاق القدرات. من جهته قال مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان: «على الرغم من العمر القصير لهذه العمادة إلا أنها أحدثت تغييراً كبيراً فلها منا كل الشكر والتقدير، ونحن فخورون جداً بتنظيم هذا الملتقى لفئة وشريحة مهمة جداً وهم فئة الموظفين والموظفات وأنا أقول لهم أنتم لستم فئة مهمشة بل فئة فاعلة، وأتمني من هذا الملتقي ان تكون دوائر الاستفادة منه متعددة نريد دائرة المعارف دائرة المهارات ودائرة التوصيات، فلعلي أبدا بالتوصيات في البداية وهي لماذا تخضع الجامعات في السعودية لنظامين يحكمان الموارد البشرية في الجامعة لماذا أعضاء هيئة التدريس يحكمهم مجلس التعليم العالي والموظفين والموظفات يحكمهم نظام الخدمة المدنية وأتمني من الملتقي أن تكون اول توصية هو تحقيق المساواة وجعل الجميع تحت نظام واحد يحكم كل الموارد البشرية في الجامعات لان أي جامعة في العالم لن تحلق في آفاق الريادة إلا بجناحين متساويين هما الباحث المتميز في المختبر والأستاذ المتميز في القاعة الدراسية ولكن لا تستطيع الجامعة ان تتميز حتي يتوفر لها الموظف والموظفة الذين يحدثون التغيير ويكون لهم التأثير القوي والفاعل، وأنه يجب أن يتمتع موظف وموظفات جامعة الملك سعود بنسبة معروفة في قضايا التدريب داخلياً وخارجياً وان يكون التدريب الخارجي والداخلي هو احد وسائل التحفيز وتكون هناك المعايير التي تحفز الموظف علي الابتكار والإبداع والريادة». د. الشقاوي: الاستثمار في الموارد البشرية يعد واحداً من أكثر التحديات أمام المنظمات الحكومية من جانبه؛ تحدث مدير معهد الإدارة الدكتور عبدالرحمن الشقاوي عن أهمية التدريب الإداري ودوره فى تطوير الموظفين، موضحاً أن هذا الموضوع من الموضوعات الشائكة والمستجدة والتى لم تحظى بالكثير من الاهتمام في السنوات الماضية، إلا انه فى السنوات الأخيرة بدأ الاهتمام بالاستثمار فى الموارد البشرية من خلال العديد من الوسائل وفي مقدمتها التدريب، مشيدا بالجهود التي بذلتها جامعة الملك سعود فى هذا المجال منذ أن أنشأت عمادة تطوير المهارات بوكالة التطوير والجودة واهتمامها بكل ما من شأنه تطوير مهارات منسوبي الجامعة ومنسوباتها ولاشك أن هذه خطوة ايجابية الى جانب دورها الرئيس فى عملية التعليم وكذلك تطوير المهارات الخاصة بكل من أعضاء هيئة التدريس والإداريين بها، مضيفاً أن أهداف هذا الملتقى تتسق تماماً مع جهود التنمية الإدارية والإصلاح الإداري التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وتتواكب وتتكامل مع جهود أجهزة التنمية المختلفة ومنها معهد الإدارة وهو ما يدخل ضمن جهود التنمية الشاملة وعلى رأسها تنمية الموارد البشرية بالتدريب والتعليم. جانب من الحضور وشدد مدير معهد الإدارة على محورين أساسين هما الاستثمار فى الموراد البشرية من خلال التدريب وواقع التدريب فى المملكة كأحد أهم عناصر الاستثمار فى الموارد البشرية مشيرا إلى أن الاستثمار فى الموارد البشرية يعد واحداً من أكثر التحديات أمام المنظمات الحكومية والأهلية والمجتمعات على حد سواء في هذه العصر الذي تتميز فيه مجتمعات وتتأخر أخرى، كما أن التحولات التي يشهدها العالم تؤكد أهمية الموارد البشرية كعنصر من عناصر نجاح الجهود ومجال من مجالات الاستثمار وخاصة أن التدريب الآن يجد قبولا كبيراً فى العديد من المجتمعات في الدول النامية بعد أن زاد الوعي بأهميته ودوره الكبير فى تطوير العنصر البشري الفاعل. د. العثمان يلقي كلمته