قاطع رئيس الوزراء المصرى الدكتور عصام شرف الاحتفال الأول بعيد العمال الذى نظمه الاتحاد العام للعمال بعد ثورة 25 يناير بمدينة السلام، بعد هجوم حاد من قبل العمال وأعضاء النقابات العامة عليه وعلى الدكتور سيد مشعل وزير الإنتاج الحربى والدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة. وبدأ الهجوم على شرف بهتافات معادية له لعدم حضوره عقب دخول الوزراء لقاعة الاحتفال، وهتف العمال "واحد اتنين شرف فين"، وقبل بداية كلمة إسماعيل فهمى القائم بأعمال رئيس الاتحاد، بدأ عدد من الحاضرين الموجودين فى آخر القاعة الهجوم على مشعل بهتافات تطالبه بالخروج من القاعة، باعتباره أحد رموز النظام السابق، وبدأ الهجوم على البرعى، عقب تسليمه شهادة تكريم لأول والد لشهداء الثورة. وقطع التلفزيون المصرى بثه المباشر للاحتفال عقب تكريم أسرة ثالث شهيد، بعدما عمت فوضى عارمة فوق المنصة وأسفلها وبداية الهتافات المعادية للبرعى، ورفض البرعى التعليق على ما حدث. واضطر الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الى توجيه كلمة متلفزة، قال فيها إن ثورة 25 يناير قامت على ثلاثة مبادئ أساسية هى "الحرية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية"، مشيرا إلى أن تلك المبادئ هى التى تحدد مسارنا اليوم نحو اقتصاد أكثر عدلا وتكافؤا لأن المصرى يجب أن يعيش مرفوع الرأس. واضاف شرف، ان هذه المرحلة فى حاجة إلى تكاتف الجميع شعبا وحكومة لضمان الانتقال إلى نظام ديمقراطى يقوم على الشفافية ومحاربة الفساد، ويتيح لكل فئات الشعب بلا استثناء التعبير عن مطالبها الشرعية بصورة منظمة ومتفق عليها، ويضمن استجابة الحكومة لتلك المطالب. الى ذلك حذر المجلس الاعلى العسكرى من اتخاذ اجراءات تهدف الى الحفاظ على نسيج الوطن المصرى وعلى استقرار البلاد. وأكد المجلس الاعلى العسكرى فى رسالة له امس الاحد على انه يتم بذل كافة الجهود اللازمة لانهاء كافة الخلافات الطائفية التى تتردد فى الشارع المصرى الان، حفاظا على هذا الوطن. وأشار المجلس فى رسالته الى انه تلاحظ فى الآونة الاخيرة زيادة نبرات الاحتقان بين نسيج الامة المصرية، وهو ما يهدد امن واستقرار "وطننا العزيز" ولا يخدم الا اهداف أعداء هذا الوطن. وأردف "لقد تعايش ابناء النيل على مدار السنين فى نسيج واحد لم يتمكن الاعداء على مر العصور من تمزيقه، وكان عصيا على كل محتل وغاز". وقد تزايدت خلال الايام الاخيرة نبرات الاحتقان الطائفى بين المسلمين والمسحيين خاصة ما بعد ثورة يناير وظهور تيارات قبطية وأخرى سلفية مطالبة بعودة كاميليا شحاتة التى أشهرت اسلامها، وهو ما رفضته كاتدرائية الاقباط، إضافة الى احداث اخرى بضاحية "الزاوية الحمراء" على خلفية اغتصاب شاب مسيحى لطفلة مسلمة، رغم القاء القبض على الشاب والتحقيق معه بمعرفة النيابة العسكرية.