حث المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي الاطراف اليمنية على إزالة كافة المعوقات التي لاتزال تعترض التوصل إلى اتفاق نهائي ، على أن يزور امين المجلس عبداللطيف الزياني اليمن قريباً لهذا الغرض. ووضع الدكتور عبداللطيف الزياني امين عام مجلس التعاون الخليجي وزراء خارجية المجلس في صورة مباحثات الرمق الاخير مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والمعارضة حيث شهدت اللحظات الاخيرة للتوقيع على المبادرة الخليجية تصعيداً ميدانياً من قبل رجال الامن اليمني ورفضاً من المعارضة اليمنية حول من سيتولى التوقيع على الاتفاقية وصفته من جانب المعارضة حيث ترفض الاخيرة ان يوقع علي عبدالله صالح بصفته رئيساً للمؤتمر الشعبي بل كرئيس للجمهورية كما تنص المبادرة وهو الشيء الذي رفضه الاخير ، الامر الذي نسف المبادرة الخليجية في الساعات الاخيرة. وأشارت مصادر ل" الرياض" ان التفاؤل كان سيد الموقف في الاجتماع الوزاري وان الامين الزياني سيتوجه إلى صنعاء لحلحلة الموقف هناك على أمل ان يعود بالجواب المنتظر . واكتفى وزراء دول مجلس التعاون الخليجي باجتماع في مطار القاعدة الجوية بالرياض بعد ان كانوا قد اعدوا العدة لمراسم توقيع المبادرة في قصرالمؤتمرات ، كما أعرب المجلس عن أسفه لما صدر من تصريحات من الجانب اليمني تتضمن إساءات لدولة قطر التي تبذل مع شقيقاتها دول المجلس الأخرى جهوداً متواصلة للتوصل إلى توافق شامل للأزمة اليمنية يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته ورخاء شعبه . وعبّر المجلس عن رفضه التام واستهجانه لتلك التصريحات، مؤكداً أن مبادرته لمساعدة الأشقاء في اليمن على الخروج من الأزمة السياسية الحالية تمثل الإرادة الجماعية لكل دول مجلس التعاون.