زف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك البشرى لأهالي مركز البدع، بأن المركز سيحظى بالتعليم العالي خلال العام الدارسي المقبل، أسوة بما حظيت به محافظات منطقة تبوك من خلال وجود فروع لجامعة تبوك في هذه المحافظات، والتي تضم تخصصات متعددة. جاء ذلك خلال زيارة سموه لمركز البدع ولقائه بأهالي المركز حاضرة وبادية، إذ دشن سموه وأسس لمشاريع تنموية جديدة بالمركز، وتفقد سير العمل في المشاريع الجاري تنفيذها والبالغ قيمتها أكثر من 326 مليوناً واستمع سموه إلى مطالب أهالي مركز البدع، ومنها رفع مركز البدع إلى محافظة، وقال سموه إنني أضم صوتي إلى صوتكم لتكون البدع محافظة، وهناك مخاطبات بهذا الشأن نظرا لموقع البدع التاريخي، وأيضا تطورها التنموي في كافة المجالات، مؤكداً سموه على تلبية جميع مطالب أهالي المركز، التي تصب في نهوض مركز البدع، وتوفر العيش الكريم والحياة الهانئة للموطنين بعد ذلك قام سموه بتدشين مشروعات تنموية جديدة في مجالات الطرق والبلدية في مركز البدع، ووضع حجر الأساس لمشروعات جديدة في نفس المجالات، وتفقد سير العمل في المشروعات الجاري تنفيذها. حيث وضع سموه حجر الأساس لتسعة مشاريع بلدية بتكلفة 41 مليون، شملت تأهيل الحدائق وسفلتة وأرصفة وإنارة وتجميل وتحسين المداخل، وإنشاء ساحات شعبية، ومراكز احتفالات، ودرء أخطار السيول، بالإضافة إلى تدشين سموه لأربعة مشاريع للسفلتة والأرصفة والإنارة في مركز البدع، بتكلفة إجمالية بلغت 5 ملايين. ويدشن مشاريع للطرق وكان في استقبال سموه لدى وصوله منتزه الأمير فهد بن سلطان بالبدع، رئيس المركز جبرين الجبرين ورئيس البلدية المهندس صالح العميري، بعد ذلك قام سموه بوضع حجر الأساس لمشاريع البلدية، وافتتح 4 مشاريع، ثم اطلع على المشاريع الجاري تنفيذها. ووجه سموه رئيس البلدية بالعمل على تنفيذ مشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار لحماية المخططات السكنية والمواطنين. بعد ذلك قام سموه بافتتاح مشاريع جديدة للطرق، حيث كان في استقباله لدى وصوله مقر مشروعات الطرق المدير العام للطرق والنقل بمنطقة تبوك المهندس خالد الوكيل، حيث أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية للمشاريع التي شملت افتتاح مشروع ازدواج طريق البدع الشرف بطول 48 كيلو متر وبتكلفة 102 ملايين، ومشروع الطريق الدائري المزدوج بطول 25 كيلو مترا بتكلفة 113 مليون من جهة أخرى التقى بأعضاء المجلسين المحلي والبلدي بمحافظة حقل بمنزل سموه بحقل، بحضور المحافظ سعدالسديري ومديري الإدارات الحكومية بمنطقة تبوك المرافقين لسموه، مختتما زيارته للمحافظة مساء أول من أمس. وأكد سموه في حديثه على أهمية دور المجلس المحلي في تتبع احتياجات المواطنين بالمحافظة، مشيراً إلى أن المشاريع الخدمية والتنموية بالمحافظة تتابعها جهات الاختصاص. وأوضح سموه أهمية دور المجلس المحلية في خدمة المواطن، ونقل احتياجات المحافظة إلى الجهات المختصة، ومنها إلى مجلس منطقة تبوك، وأردف سموه "الأمر الآخر ما يتعلق بالمواطن وحياته المعيشية وراحته في منزله وتجارته، وهذه لا بد من مراعاتها بشكل دقيق، وطالب سموه المجلس بدعوة أهالي ووجهاء المحافظة ومدراء المدارس والاجتماع بهم والإنصات إليهم، في كل ما يطرحونه لخدمة المحافظة وأهلها. وقال سموه "أنا على ثقة بتطور محافظتكم ولا تجعلوا الروتين والبيروقراطية هي سبب وعائق لأعمالكم، واعملوا بشكل أكثر فعالية فهذه محافظتكم ومدينتكم، اعملوا بها بما يرض الله سبحانه وتعالى ثم مواطنيكم وأولياء الأمور، الذين استأمنوكم على هذا العمل. وطالب سموه محافظ حقل بالاجتماع الدائم مع رؤساء الإدارات الحكومية بالمحافظة، لمناقشة كل ما يهم المحافظة وأهلها، لأنها تعتبر من محافظات المملكة الجميلة على ساحل البحر الأحمر. وركز سموه في حديثه على أهمية محافظة حقل وموقعها السياحي المميز، الذي جعل المواطنين يتواجدون بها من كافة مناطق المملكة للسياحة. وقال "إن عليكم مهمة تشجيع القطاع الخاص في إيجاد مشاريع سياحية وجذب المستثمرين من رجال الأعمال سواء في المنطقة أو من بقية مناطق المملكة". وأكد سموه أن البنية الأساسية في محافظة حقل اكتملت من حيث الكهرباء والطرق والصحة والتعليم للبنين والبنات والاتصالات والمياه والصرف الصحي، مبينا أهمية تواجد القطاع الخاص الذي يجد كل الدعم من قبل الدولة سواء بتواجد المواقع الاستثمارية أو تقديم تسهيلات بالقروض طويلة المدى، داعيا إلى وجود شركات مساهمة يشارك بها المواطن، لإقامة هذه المشاريع السياحية التي تدر دخولا مادية كبيرة وتساهم في النهوض بالقطاع السياحي بالمحافظة. وكان سمو أمير منطقة تبوك عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية قد تفقد أمس مشروعات الإسكان الخيري الذي تنفذه المؤسسة في محافظة حقل ومركز البدع واطلع على سير العمل في هذه المشروعات، ووجه بمضاعفة الجهد من أجل الانتهاء منها في أقرب وقت ليستفيد منها المستحقون من المواطنين في المحافظة والمركز.