نجحت الشرطة الأفغانية بالتعاون مع قوات من حلف شمال الأطلسي (ناتو) في القبض على 65 سجينا كانوا بين نحو 500 سجين هربوا جماعيا من أحد سجون جنوبأفغانستان. وكان 487 نزيلا ينتمون لحركة طالبان قد نجحوا في الهروب من سجن ساربوزا بإقليم قندهار جنوبي البلاد عبر نفق يبلغ طوله 320 مترا حفره زملاء لهم على مدار عدة أشهر. وأوضح مكتب حاكم الإقليم أنه بعد اكتشاف عملية الهروب بدأت القوات الأفغانية بالتعاون مع قوات الحلف المتواجدة في الإقليم حملة مطاردة وتمكنوا حتى الآن من ضبط 65 سجينا هاربا. وقال مسؤولون إن سلطات السجن كانت قد جمعت بيانات بيومترية لجميع السجناء وهو ما من شأنه المساعدة في القبض على الهاربين. وقتل اثنان من السجناء الفارين أمس عندما قاوما قوات الشرطة أثناء محاولة القبض عليهما. ويرى الخبراء أن هذا الهروب يوضح ضعف قوات الأمن الأفغانية التي من المفترض أن تكون جاهزة لتسلم المسؤوليات الأمنية من القوات الدولية التي من المقرر أن تنسحب وتسلم جميع المسؤوليات إلى القوات المحلية بحلول نهاية عام 2014 . من جانب آخر يرى الخبراء أن عملية الفرار المذهلة من سجن قندهار عبر نفق يشكل نجاحا كبيرا للمتمردين ويسلط ضوءا ساطعا على ضعف الدولة الافغانية، بالرغم من صعوبة تقييم وقعها على الصعيد الامني، وقال هارون مير مدير المركز الافغاني للابحاث والدراسات السياسية "انه نجاح هائل لطالبان لانهم تحت ضغط شديد في منطقة قندهار، يستعيدون به معنوياتهم". ومنذ سنتين تكثف القوات الافغانية وحلفاؤها في الحلف الاطلسي العمليات لتأمين هذه المنطقة التي تعتبر المعقل التاريخي لنظام طالبان (1996-2001) والتي تعتبر استراتيجية لاستقرار البلاد، وفي ليلة واحدة تلاشى جزء من هذه الجهود لاضعاف طالبان واخراجهم من قندهار. وتحدث الناطق باسم الرئيس حميد كرزاي، وحيد عمر، عن "كارثة".