كشفت وثائق أمريكية سرية حصل عليها موقع ويكيليكس أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن نجا من القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية في ديسمبر 2001 بمساعدة من أحد أمراء الحرب المحليين الذي زوّده بمقاتلين لإرشاده إلى بر الأمان في شمال شرق أفغانستان. ونقلت صحيفة "الغارديان" الثلاثاء عن وثيقة يعود تاريخها إلى أغسطس 2007 وضعها مسؤولو معتقل غوانتانامو أن محتجزاً يُدعى هارون شيرزاد الأفغاني "زعم أن بن لادن نجا من مصيدة من مخبئه في جبال تورا بورا بمساعدة قائد باكستاني محلي رجل دين يُدعى مولوي نور محمد".ونسبت الصحيفة إلى الوثيقة "أن نور محمد قدّم 40 أو 50 مقاتلاً لمرافقة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري إلى بر الأمان بعد اجتماع عقده مع قائد العمليات العسكرية في تنظيم القاعدة المعروف باسم أبو تراب في منتصف ديسمبر2001".ونقلت الصحيفة عن وثائق غوانتانامو أن بن لادن "كان موجوداً بمدينة خوست الواقعة شرق أفغانستان يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001 ثم انتقل للإقامة في بيت للضيافة في كابول في أكتوبر من العام نفسه ووصل في 30 نوفمبر إلى مدينة جلال آباد حيث وزع 100ألف دولار على قادة القبائل المحلية لضمان ولائهم قبل أن ينتقل إلى جبال تورا بورا بسب معرفته الوثيقة بالمنطقة منذ الحرب ضد السوفيات في ثمانينات القرن الماضي وإقامته فيها بعد وصوله إلى أفغانستان قادماً من السودان عام 1996".وذكرت الوثائق أن بن لادن "غادر موقعه في جبال تورا بورا على محمل السرعة وبصورة مفاجئة مع عدد قليل من الأفراد اختارهم بنفسه وترك حراسه فيها فيما فرّت عائلته من قندهار حيث أقامت طيلة فترة القتال عام 2001 وقام السائق الشخصي لزعيم تنظيم القاعدة ورجل آخر متزوج من إحدى بناته بتسهيل هروب ثلاثة من زوجاته من أفغانستان حسب رواية المحتجز في غوانتانامو سالم أحمد سالم". وقال إن زوجات بن لادن " غادرن قندهار باتجاه الحدود الباكستانية وتم نقلهن من هناك إلى مدينة كويتا الواقعة جنوب شرق باكستان". من جهته صرح مسؤولون امس بأن الشرطة الأفغانية نجحت بالتعاون مع قوات من حلف شمال الأطلسي (ناتو) في القبض على 65 سجينا كانوا بين نحو 500 سجين هربوا جماعيا من أحد سجون جنوبأفغانستان.وكان 487 نزيلا ينتمون لحركة طالبان قد نجحوا في الهروب من سجن ساربوزا بإقليم قندهار جنوبي البلاد عبر نفق يبلغ طوله 320 مترا حفره زملاء لهم على مدار عدة أشهر.وأوضح مكتب حاكم الإقليم أنه بعد اكتشاف عملية الهروب بدأت القوات الأفغانية بالتعاون مع قوات الحلف المتواجدة في الإقليم حملة مطاردة وتمكنوا حتى الآن من ضبط 65 سجينا هاربا.