أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية حرص المسؤولين على توفير الوظائف المناسبة لخريجي جامعة سموه وكذلك جميع الجامعات المحلية موضحاً أن الجامعة تضم العديد من التخصصات النادرة التي يتطلبها سوق العمل المحلي. وأضاف سموه خلال رعايته حفل تخرج 489 طالباً وطالبة من جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية مساء أمس الأول بحضور نائب رئيس أمناء الجامعة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد , ووزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري , وعدد من المسؤولين بالمنطقة ورجال المال والأعمال , نشعر بالفخر والاعتزاز ان نرى جامعات أهلية غير حكومية تسير في مجال للتطوير والتعليم الصحيح. وأضاف سموه يأتي احتفالنا اليوم بتخريج أول دفعة من طلاب هذه الجامعة كحدث مهم في سلسلة أحداث هامة في تاريخ الجامعة منذ أن انطلقت كفكرة قبل أكثر من سبع سنوات، مهنئناً سموه للخريجين والخريجات والتهنئة موصولة أيضاً لأولياء أمورهم الذين وقفوا معهم وشدوا من أزرهم حتى أكملوا رحلتهم التعليمية بنجاح . وخاطب سموه الخريجين قائلاً "أنتم الآن تخطون الخطوة الأولى في حياتكم العملية وتضعون اللبنة الأولى في بناء صرح المستقبل فأوصيكم اولاً بتقوى الله وأن تضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وأن تكونوا سواعد بناء لدفع عملية التنمية إلى الأمام في بلادنا الطيبة. وعن جدوى تأسيس جامعة أهلية أخرى بالمنطقة قال سموه إن تطوير الجامعة حالياً أهم من وجود جامعات أخرى، مؤكدا سموه عزم الجامعة ومسؤوليها التوسع في مرحلة الماجستير والدكتوراه والتوسع في إعداد الطلاب والطالبات ليصل الى 5000 طالب وطالبة. وحول كلية ذوي الإعاقة البصرية أبان سموه ان الكلية أسهم فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بنصف المبلغ وستخدم هؤلاء الفئة وسيكون لها مردود طيب كي تكون الأولى في الشرق الأوسط حيث لا يوجد لها مثيل سوى في بريطانيا وستكون على مستوى عال من حيث هيئة التدريس والكوادر العلمية المتميزة. وفي ذات السياق أبدى وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري سعادته بتخرج الدفعة الأولى من جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية بالمنطقة الشرقية واصفا إياها بالجامعة الفتية، مضيفا معاليه أن الجامعة تمثل أنموذجاً للجامعات الأهلية التي ستخدم الوطن من جميع النواحي من خلال العناصر الرئيسة في الجامعة ويجب ان يفخر الطلاب بذلك وسيكون لها شأن بين جامعات المملكة. ولفت العنقري إلى أن التنسيق بين التعليم العالي الخاص والحكومي قوي جدا، معتبرا التعليم الخاص شريكاً أساسياً للتعليم الحكومي و جزءاً أساسياً في منظومة التعليم العالي وتحظى بكافة الخدمات، مبينا أن الدولة تدفع تكاليف 50% من الطلاب الدارسين في قطاع التعليم الخاص الذين أثبتوا أحقيتهم , بالإضافة ماتوفره الدولة من قروض لإنشاء الكليات وتقديم الأراضي لإنشاء الكليات بأسعار رمزية, نافيا في ذات السياق تقدم أي جامعة أجنبية بطلب تصريح لها بالمملكة وقال " لم يتقدم احد للوزارة لإنشاء جامعة أهلية متميزة ". وفي رده على سؤال "الرياض" حول توفير وظائف لخريجي الجامعات الخاصة بالإضافة إلى عودة المبتعثين من برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، طمأن العنقري الجميع مشيرا إلى أن سوق العمل مازال في حاجة لهؤلاء الخريجين من ذوي الاختصاصات المطلوبة والتأهيل المتميز من داخل المملكة وخارجها في حال توفرها في ظل وجود مئات آلاف من العمالة الأجنبية، مؤكدا في الختام بأن الجامعات السعودية تقبل خريجي زميلاتها من الجامعات المحلية لإكمال الدراسات العليا ولكن هناك منافسة شديدة والمقاعد محدودة كما يتم قبول خريجي المعاهد والكليات التقنية والدبلومات الصحية وتوجد برامج لدى عدد من الجامعات السعودية لتجسير خريجي الدبلومات او الكليات التقنية والصحية في عدد من الجامعات للحصول على درجة البكالوريوس. ثم القى مدير الجامعة الدكتور عيسى الانصاري كلمته ووصف فيها إطلاق فكرة إنشاء هذه الجامعة بالمبادرة التي تضاف إلى سلسلة مبادرات الأمير محمد بن فهد التنموية لخدمة الإنسان على أرض المنطقة فاستحق بحق لقب " أمير المبادرات " . بعد ذلك القى الطالب سهيل الزامل كلمة الخريجين، ثم القى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة كلمته مهنئاً الكوكبة من الطلابِ والطالباتِ بتخرجهِم من جامعةِ الأمير محمد بن فهد كأولِ دفعةٍ تَزفُّها هذه الجامعةُ لتساهمَ في عمليةِ النموِّ والتطويرِ في شتَّى المجالاتِ على أرضِ الوطنِ بقيادةِ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسُّمو سيِّدي ولِي العهدِ وسُّمو سيدي النائب الثاني – حفِظَهم الله –. ونوه إلى أن الجامعة تهتمُُ وبصورةٍ مستمرةٍ بمُجْتَمعِها وتعملُ على تلبيةِ احتياجاتِه ، وها هي تبدأُ في إنشاءِ كليةِ الأميرِ سلطان بن عبدالعزيز لذوي الإعاقةِ البصريةِ وذلك لتوفيرِ فرصِ التعليِم الجامعي لشريحةٍ عزيزةٍ من شرائِح المجتمع لتحقيق طموحاتهِم وتطلعاتهِم في الحياة. وفي ختام الحفل قدمت إدارة الجامعة درعا تذكاريا لراعي الحفل ثم التقطت الصور التذكارية مع الخريجين.