كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة أميركية أن أكثر من نصف المصريين يريدون إلغاء معاهدة السلام مع (إسرائيل). وأوضح الاستطلاع الذي أجراه "مركز بيو للأبحاث" أن 54% من المستطلعة آراؤهم يريدون إلغاء المعاهدة المذكورة التي أخرجت مصر من الصراع العربي - الاسرائيلي، بينما رأى 36% ضرورة الإبقاء عليها. وكشف الاستطلاع عن وجود فرحة غامرة بين المصريين لرحيل الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة، وأكد ثلثا المصريين أنهم راضون عن سير الأمور في البلاد. من جهة ثانية، أكدت النائبة العربية بالكنيست الاسرائيلي حنين الزعبي أهمية التغييرات الجذرية التي أحدثتها ثورة 25 يناير في مصر والتي لا تزال تداعياتها تتواصل داخل البلاد وخارجها، خاصة على المستوى الاقليمي. وقالت الزعبي من الناصرة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالقاهرة عبر الهاتف أمس ان "ثورة الشباب" في مصر "أعادت من جديد الاعتبار للشعب كقوة استراتيجية..". وقالت الزعبي: "ما من شك أن تداعيات هذه الثورة ستعيد النظر في الغطاء المصري الذي تم توفيره في مسيرة الخنوع والضعف والتنسيق مع (اسرائيل) التي سارت بها السلطة الفلسطينية والنظام المصري معا". وأكدت النائبة أن الشعوب العربية "تحمل القضية الفلسطينية في وجدانها رغم أن اسرائيل لم تفهم ذلك بعد وهي تظن أن الشعوب العربية ثارت فقط على قضايا داخلية دون أن تمس الثورة الكرامة الوطنية العامة".