تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية منتدى الشراكة المجتمعية الدولي في مجال البحث العلمي تحت عنوان (صناعة البحث العلمي في المملكة) اليوم الثلاثاء بمبنى المؤتمرات في المدينة الجامعية. وأعلن مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل رئيس اللجنة العليا للمنتدى عن موافقة وزير التعليم العالي على إنشاء "صندوق استثمارات الجامعة ومواردها الذاتية" والذي تمت دراسته من قبل لجان متخصصة ، متوقعا أن يكون حجم إيرادات الصندوق وموارده خلال السبع سنوات القادمة 7 مليارات ريال. أبا الخيل : إيرادات وموارد صندوق الجامعة للاستثمار ستصل سبعة مليارات خلال سبعة أعوام ولم يخف أبا الخيل خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمكتبه تفائله نحو خطوات الجامعة التطويرية في مجال البحث العلمي وفي كل ما من شأنه خدمة المجتمع والوطن وينير العقول البشرية ويدعوها نحو الاعتدال والبعد عن التطرف والغلو ، وقال إننا ننظر للبحث العلمي نظرة متفائلة حيث إنها أساس لكل ما يحدث في المجتمع من تطور وتقدم . واكد ابا الخيل ان الجامعة اسلامية عالمية وان الاسلام لا يقف عائقا امام التطوير موضحا انها ستحافظ على رسالتها الاساسية وهي خدمة العلوم الشرعية والعربية والاجتماعية وان تسهم في خدمة المجتمع الى جانب الاهتمام بالعلوم التطبيقة الاخرى . واشار مدير جامعة الامام الى ان الجامعة لديها القدرة والكفاية لاستدامة تمويل البحث العلمي مبينا ان الدعم الذي يحصل للجامعة من بنودها الاساسية لا يمكن الاستغناء عنه ، مؤكدا في الوقت ذاته على ان هذا الدعم الحكومي اسهم في تطوير البحث العلمي مقدما شكره للقيادة الرشيدة على الدعم السخي لكل ما يسهم في تطوير الابحاث العلمية. جانب من المؤتمر واضاف رئيس اللجنة العليا للمنتدى أن المنتدى يسعى إلى تقويم مدى توافر البيئة المحلية في المملكة على المقومات الرئيسة اللازمة لقيام صناعة البحث العلمي، و تحديد الآثار الاجتماعية، والاقتصادية، والتنموية المتوقعة من صناعة البحث العلمي في المملكة، و الإسهام في تحديد الإطار العام لمجالات صناعة البحث العلمي، وأولوياتها في المملكة، و استشراف الأدوار المتوقعة من فئات المجتمع وفعالياته المختلفة في صناعة البحث العلمي في المملكة، و استعراض الفرص المتاحة أمام القطاع الخاص المحلي والأجنبي للاستثمار في صناعة البحث العلمي في المملكة، وتوفير فرصة للنقاش وتبادل الخبرات حول دور المبادرات التي أطلقتها الجامعات ومراكز الأبحاث في توطين صناعة البحث العلمي في المملكة، وإتاحة الفرصة أمام المسؤولين والمهتمين للتعرف على عدد من التجارب الدولية والإقليمية الرائدة في صناعة البحث العلمي. وأبان أبا الخيل أن المنتدى سيناقش عدداً من المحاور تشمل بيئة البحث العلمي وبنيته التحتية في المملكة وسيتناول البنية المؤسسية ، والبيئة الاجتماعية، والبيئة العلمية، والبيئة التنظيمية والتشريعية، و التمويل، والبنية التحتية. وسيناقش المنتدى مجالات صناعة البحث العلمي وأولوياتها في المملكة ، وأولويات البحث العلمي في المملكة ، و آليات تحفيز البحوث حسب أولويات البحث العلمي ، واستثمار نتائج البحوث في مجالات التنمية وتوظيفها. وكشف ابا الخيل عن عدد الاوراق المقدمة للمنتدى والتي بلغت 44 بحثا مقدمة من عدد من اصحاب السمو الامراء واصحاب المعالي الوزراء وعدد من الخبراء والباحثين من داخل وخارج المملكة .