طالب المراقب الصحي عبدالرحمن المشوح جميع البلديات بتأمين جهاز قياس درجة الحرارة المخصص للكشف على حرارة المأكولات والمعمول به في كثير من الدول.. وشدد المشوح على ضرورة توخي الحذر في المأكولات الصيفية ومراعاة سلامتها من التعفن الجزئي.. مؤكداً ان الطهي لا يقتل السموم الفطرية والمعروفة ب«افلاتوكسين» والتي تشكل خطراً صحياً خفياً على الإنسان. وقال: ان جميع أنواع الغذاء تتأثر بدرجة الحرارة فعلى سبيل المثال فترة حفظ الخضار والفواكه في فصل الصيف أقصر (أقل منها في فترة الشتاء)، حيث يمكن ان نستهلك الخضار والفواكه في خلال اسبوع اثناء الشتاء، بينما هذه المدة لا تزيد عن ثلاثة أيام في الصيف، حيث يظهر عليها علامات الفساد بسرعة ولذلك يجب عدم أكل الفواكه التي يصيبها العفن حيث إن كثيرا من الناس يزيل الجزء التالف ويأكل الباقي وهذه عادة غذائية سيئة تؤدي إلى كثير من الأمراض الخطيرة. وذلك لأن هذا العفن يسببه نموات فطرية تفرز سموما فطيرية والمعروفة أفلاتوكسين (Aflatoxin) أفلاتوكسين الكبدي، حيث ثبت بالتجربة أن الغليان لا يقضي على هذه السموم، ولكن يتم تجنب تناول هذه الفواكه والخضروات المصابة بمثل هذه التعفنات. وركز على أهمية التأكد من صلاحية السلطات والخضار خاصة في مثل هذه الأيام الصيفية لأن بعضها سريع الفساد وخصوصاً المحضر من المايونيز وغيره من أنواع المقبلات.. الخ، حيث يجب التأكد من درجة البرودة في الثلاجات التي يتم حفظ السلطات والمواد الغذائية بها. وقال: ومن خلال المراقبة الصحية على المحلات وخصوصاً المطاعم والبوفيات السريعة وجد أن معظم الثلاجات وأجهزة التبريد وثلاجات العرض الكبيرة والفريزرات قد تكون درجة التبريد فيها غير كافية لحفظ الطعام وفي فصل الصيف تكون هذه الثلاجات أقل كفاءة، وذلك لارتفاع درجة حرارة الجو بالاضافة لكثرة استعمال وفتح الثلاجة وغلقها يؤدي إلى قلة التبريد مما يؤدي إلى فساد الغذاء في النهاية، ولذلك يجب توفر جهاز قياس درجة التبريد مع كل مراقب صحي أثناء قيامه بعمله الميداني. وطالب المشوح بضرورة تأمين جهاز قياس درجة حرارة التبريد لدى المطاعم خاصة الكبيرة منها للتأكد من سلامة الغذاء. وأبدى ملاحظته على زيوت القلي في المطاعم بأنها تستخدم أكثر من مرة في عملية القلي وخاصة في تجهيز البطاطس المقلي والهمبرجر والفلافل ولذلك يجب توفر جهاز الكشف عن صلاحية الزيوت في المطاعم وذلك للتأكد من عدم زيادة تكرار غليان الزيت وتكون المواد الضارة (المتفحمة غالباً أسفل أواني القلي والتي تسبب كثيراً من الأمراض الخطيرة) تكون مسرطنة.