قال محافظ مؤسسة النقد محمد الجاسر أمس: إن السعودية مستمرة في ربط عملتها بالدولار الأمريكي ما دام اقتصادها يعتمد بشدة على النفط لكن ذلك قد لا يدوم. واضاف في رده على سؤال حول ما إذا كان ربط العملة بالدولار سيستمر إلى الأبد، قال الجاسر: لا شيء يدوم للأبد في الاقتصاد فاذا تغيرت الظروف وعلى سبيل المثال إذا اصبح النفط يمثل عشرة أو 15 % من الاقتصاد واصبح الاقتصاد السعودي يعتمد على الزراعة والصناعة والخدمات فلا بد عندئذ أن يحدث تغيير ولكن إذا ظل الاقتصاد معتمدا بشدة على منتج واحد وهو النفط فسيستمر الارتباط بالدولار. واتخذ الدولار مسارا نزوليا هذا العام ولامس أدنى مستوى في ثلاثة اعوام امام سلة عملات الاسبوع الماضي. وعادة ما يؤدي تراجع الدولار لارتفاع التضخم في اكبر بلد مصدر للنفط في العالم حيث يجري تسعير نحو 70 % من الواردات بالدولار. ويشكل النفط نحو نصف الناتج في اكبر اقتصاد عربي، وتعتمد المملكة على صادرات الخام التي يجري تسعيرها بالدولار وتسهم بنحو 85 % من الايرادات الحكومية. واشار الجاسر الى أن قرار ربط الريال بالدولار يستند إلى عوامل اقتصادية بحتة. من جهة ثانية، أكد أن أوامر الملك بانشاء مزيد من المساكن ستؤدي لتخفيف بعض الضغوط التضخمية الناجمة عن الايجارات في المستقبل. وتراجع التضخم السعودي إلى ادنى مستوى في عام عند 4.7 % في مارس الماضي إلا أن محللين قالوا إن الطلب سيتعزز بحزمة منح حكومية بقيمة نحو 130 مليار دولار.