جريدتي العزيزة آمل ان أجد صوتي في سطور صفحاتكم الساطعة.. زوجتي من المعلمات التي عانين كثيراً من السير على الطرقات السريعة لتقوم بالمهمة التي كلفها بها خادم الحرمين الشريفين وهي تربية وتعليم بنات هذا الوطن الغالي على قلوبنا. وهي في كل صباح باكر تذهب من مقر إقامتها بمدينة الرياض إلى محافظة الخرج مع سائق عام وبقدرة الله عز وجل وقع لها حادث أليم وبلطف من الله وعنايته خرجت من الحادث بكدمات ورضوض في منطقة الحوض والظهر وهي الآن ترقد في بيتها على السرير لا تستطيع ان تمارس حياتها الطبيعية تم تنويمها في مستشفى الملك خالد في الخرج 3 أيام بعد (حب خشوم) بحجة ان طبيب العظام آنذاك في قسم الطوارئ رفض تنويمها لأنها لا تعاني من كسور بينما هي تصرخ من الألم مع المسكنات التي تم إعطاؤها عن طريق الابر. وقمت بشكوى ضد هذا الطبيب على علاقات المرضى دون جدوى. وأخرجت من المستشفى وهي بحالة غير مستقرة، وقمت بعرضها على طبيب العظام والعمود الفقري والعلاج الطبيعي في مستشفى مدينة الملك سعود الطبية بالرياض. وقرر طبيب العمود الفقري أنها تعاني من انزلاق غضروفي بسيط ثم في مراجعة أخرى تم عرضها على استشارية طبيب العلاج الطبيعي وقررت طبيبة العلاج الطبيعي عمل جلسات في العلاج الطبيعي مع أخذ تحليل على هشاشة العظام. وهي الآن ترقد على السرير في بيتها. قمت بزيارة مكتب وزير التربية والتعليم ومعي التقرير الطبي طالباً بنقل وظيفتها إلى مدينة الرياض حيث إنها تعاني من خلل صحي ونفسي بسبب الحادث ولا تحتمل الطرقات فضلاً عن الصدمة التي تراودها كل يوم من هذا الطريق السريع الرياض - الخرج. الذي لا يكاد يمر ساعة الا ويقع فيه حوادث شنيعة. وهنا اتساءل أين ساهر عن هذا الطريق؟ أين ساهر في الصباح الباكر والسرعات تصل فيها إلى 200 كيلو متر في الساعة؟ إنه الجنون بعينه ..زوجتي مواطنة صالحة يؤلمها ما يؤلم غيرها من أبناء هذا الوطن ولديها مطالب تتمثل في نقل وظيفتها إلى مدينة الرياض مراعاة لحالتها الإنسانية كما ترغب بمعاتبة طبيب العظام في مستشفى الملك خالد في الخرج الذي لم تسمح لها إنسانيته بأن ترقد في المستشفى رغم أنها تصرخ من الألم ورغم أنه لم يكشف عليها كشفاً سريرياً. أتمنى ان أجد عند المسؤولين ما يخفف معاناتها.