أكد رئيس اللجنة العلمية في المؤتمر د. عبدالعزيز الدخيل أن اللجنة العلمية تلقت أكثر من 50 ورقة عمل وبحث وأخضعتها جميعا للتحكيم حيث تم اختيار 36 ورقة علمية منها، سيتم طرحها ومناقشتها في جلسات المؤتمر. وأشار الدخيل إلى أن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه من الناحية العلمية والحضور وأوراق العمل والمشاركات، مؤكدا أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمؤتمر تمنحه أهمية كبرى وتضفي عليه أبعادا أخرى. وقال الدخيل إن المؤتمر يعتمد على عدة محاور هي الشرعي والاجتماعي والإعلامي والتجارب والخبرات التي تقدم للأيتام في الدول الأخرى، كما أن ورش العمل التي تعقد على هامش المؤتمر تهدف إلى إكساب العاملين في مجال رعاية الأيتام أساليب وطرقا متطورة للتعامل مع الأيتام، اكتساب مهارات تعزيز السمات الايجابية لدى اليتيم. وأضاف أن اللجنة العلمية للمؤتمر حرصت على ألا تكون المحاضرات تقليدية، بل يسعى المؤتمر لمناقشة الجوانب الشرعية المستجدة من ناحية الإيواء، والأسر البديلة، والمجمعات السكانية، وخدمات الأسرة، وتبادل الخبرات بين الجمعيات والمؤسسات العالمية لنقل تجاربها، والتعرف على احتياجات اليتيم وكيفية تقديم المساعدة. وأوضح الدخيل أن المؤتمر السعودية الأول لرعاية الأيتام يؤمن بدور الإعلام في دعم ومؤازرة جهود الدعم المعنوي والمادي واستمرار الخدمات المقدمة للأيتام، كما يسعى إلى معرفة البرامج الأنسب للأيتام، ومناقشة تصورات نظام الأم البديلة، خاصة أن المؤتمر يناقش قضيتي الأيتام ومجهولي الأبوين. وبين أن المؤتمر استقطب عدد من العلماء الشرعيين منهم الشيخ صالح السدلان، وعددا من الكتاب للمشاركة فعاليات ونقاشات المؤتمر، مشيرا إلى أن التنوع الذي يحظى به المؤتمر سوف يسهم بإذن الله في معرفة اليتيم من النواحي النفسية والمزاجية، وكيفية التعامل مع البالغين منهم، وأيضا سبر أغوار تفكيرهم، وأفضل السبل للتعامل معهم. واشار الدخيل الى أن المؤتمر سيناقش هذه الموضوعات على مدى ثلاثة أيام وننتظر أن يخرج بتوصيات تعطي صورة حقيقية للوضع القائم والمساهمة من قبل المجتمع في خدمة اليتيم من جميع النواحي وهذا ما تسعى إليه جمعية "إنسان" وغيرها من الجمعيات التي تعنى باليتم في المملكة العربية السعودية.