تلقى المؤتمر السعودي الأول لرعاية الأيتام - الذي ينطلق الثلاثاء 22 جمادى الأولى 1432ه وتنظمه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض، برعاية من أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ويعقد في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض إنتركونتيننتال- عدداً من أوراق العمل والبحوث التي خضعت للفحص والتمحيص من قبل أعضاء اللجنة العلمية في المؤتمر. وأوضح رئيس اللجنة العلمية في المؤتمر د.عبدالعزيز الدخيل أن اللجنة العلمية تلقت أكثر من 70 ورقة عمل وبحث وأخضعتها جميعا للتحكيم حيث تم اختيار 36 ورقة علمية منها سيتم طرحها ومناقشتها في جلسات المؤتمر. وبين الدخيل أن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه من الناحية العلمية والحضور وأوراق العمل والمشاركات، مؤكدا أن رعاية الأمير سلمان للمؤتمر تمنحه أهمية كبرى وتضفي عليه أبعادا أخرى. واشار الى إن المؤتمر يعتمد على عدة محاور وهي المحور الشرعي والاجتماعي والإعلامي والتجارب والخبرات التي تقدم للأيتام في الدول الأخرى، كما أن ورش العمل التي تعقد على هامش المؤتمر تهدف إلى إكساب العاملين في مجال رعاية الأيتام أساليب وطرقا متطورة للتعامل مع الأيتام، اكتساب مهارات تعزيز السمات الايجابية لدى اليتيم. وأبان أن اللجنة العلمية للمؤتمر حرصت على ألا تكون المحاضرات تقليدية، بل يسعى لمناقشة الجوانب الشرعية المستجدة من ناحية الإيواء، والأسر البديلة، والمجمعات السكانية، وخدمات الأسرة، وتبادل الخبرات بين الجمعيات والمؤسسات العالمية لنقل تجاربها، والتعرف على احتياجات اليتيم وكيفية تقديم المساعدة. وأكد الدخيل أن المؤتمر الأول لرعاية الأيتام يؤمن بدور الإعلام في دعم ومؤازرة جهود الدعم المعنوي والمادي واستمرار الخدمات المقدمة للأيتام، كما يسعى إلى معرفة البرامج الأنسب للأيتام، ومناقشة تصورات نظام الأم البديلة، خاصة أن المؤتمر يناقش قضيتي الأيتام ومجهولي الأبوين، مبينا أن المؤتمر استقطب عدد من العلماء الشرعيين منهم صالح السدلان، وعددا من الكتاب للمشاركة فعاليات ونقاشات المؤتمر، مشيرا إلى أن التنوع الذي يحظى به المؤتمر سوف يسهم بإذن الله في معرفة اليتيم من النواحي النفسية والمزاجية، وكيفية التعامل مع البالغين منهم، وأيضا سبر أغوار تفكيرهم، وأفضل السبل للتعامل معهم. وقال الدخيل إن المؤتمر سيناقش هذه الموضوعات على مدى ثلاثة أيام وننتظر أن يخرج بتوصيات تعطي صورة حقيقية للوضع القائم والمساهمة من قبل المجتمع في خدمة اليتيم من جميع النواحي وهذا ما تسعى إليه جمعية "إنسان" وغيرها من الجمعيات التي تعني باليتم في المملكة.