نفت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي بشدة مزاعم اسرائيلية عن امتلاك الفصائل المسلحة في غزة «أسلحة كيمائية» وأكدت أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن ان تستخدم هذه الأسلحة لأنها «مخالفة للدين». وقال الناطق باسم السرايا «أبو أحمد» في تصريحات صحافية أن حديث (إسرائيل) عن امتلاك الجانب السوري للسلاح الكيماوي وتوزيعه على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة «يعبر عن النوايا العدوانية تجاه المواطنين في قطاع غزة». وشدد على أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن لها أن تستخدم هذه الأسلحة «لأن أخلاق المقاومة والدين الإسلامي يحرمان علينا استخدام هذه الأسلحة الخطيرة»، مذكراً في ذات الوقت أن قوات الاحتلال تستخدم كافة الأسلحة المحرمة دولياً، كالفسفور الأبيض، وقال ان ‹الحرب الأخيرة والعدوان الأخير أثبتا ذلك». وأشار «أبو أحمد» الى أن (إسرائيل) ‹تحاول عكس الصورة إقليمياً ودولياً لتهيئة الأجواء لهجوم محدد على الحدود الشرقية لقطاع غزة وعمليات قصف تطال قادة المقاومة والفصائل الفلسطينية›. وأكد قدرة المقاومة الفلسطينية على «ردع أي محاولة صهيونية للقيام بعملية عسكرية ضد الحدود الشرقية للقطاع». واستبعد قيام العدو بشن عملية واسعة على القطاع، كون التغيرات في المنطقة العربية وقوة المقاومة الفلسطينية «لا تسمح له بالقيام بعملية واسعة». وجاء هذا الرد الفلسطيني في أعقاب تقارير إسرائيلية ذكرت أن قيادة الجيش الإسرائيلي طلبت من حكومة نتنياهو أن ترصد لها ميزانية إضافية من أجل توفير أجهزة وقائية للمواطنين في مواجهة خطر هجوم عربي بالسلاح الكيماوي، في الحرب المقبلة. وذكرت التقارير ان الموازنة المطلوبة تقدر بنحو نصف مليار دولار، لشراء كمامات وغيرها من الأجهزة وبناء استحكامات دفاعية، ضمن موازنة العام 2011. وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في تقرير لها ان الجيش يؤكد أن القيادة العسكرية السورية عادت إلى مشاريعها القديمة لتطوير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والغازية التي بحوزتها، من خلال توزع خبراتها في هذا المجال، بمساندة إيرانية، لتصل إلى أيدي حركة «حماس» وغيرها من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وكذلك لحزب الله في لبنان.