تطلق عمادة شؤون المكتبات مشروع الإجراءات الفنية للتحويل الرقمي لمجموعة من مصادر المعرفة تشمل: الرسائل الجامعية والمخطوطات والنوادر والخرائط والمطبوعات الحكومية والدوريات. وسيتم الإطلاق في مكتبة الأمير سلمان المركزية برعاية مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان. وذكر عميد شؤون المكتبات الدكتور ناصر الحجيلان أن هذا المشروع يمثل نقلة في التحوّل الرقمي نحو إتاحة مصادر المعرفة للرواد إلكترونيًا، فقد بلغ عدد الرسائل العلمية المتاحة إلكرتونيًا 7630 رسالة، تضمّ جميع الرسائل العلمية الخاصة بجامعة الملك سعود؛ يمكن للراغبين البحث داخل بوابة العمادة على الإنترنت والوصول إلى نتائج البحث بسرعة والحصول على المادة المطلوبة، ومثل ذلك مع 6430 مخطوطة، و2000 كتاب نادر، و1000 خريطة جغرافية، و4800 مطبوعة حكومية، و9000 دورية ومجلة، و1400 مقالة علمية. مشيرًا إلى أن إنزال النصوص كاملة متاح لمنسوبي الجامعة للأغراض التعليمية المتفق عليها وفق لوائح حقوق النشر. وأضاف أن هذه المادة الضخمة التي تتاح هذا اليوم، ستستمر في النمو والازدياد لكي تضم الدوريات العربية القديمة جميعها، ومعلومات مليون كتاب عربي يشمل المحتوى الذي تسمح به حقوق الملكية الفكرية، وهي - إضافة إلى معلومات الكتاب ونبذة عنه - المقدمة والخاتمة وأحد فصول الكتاب. كما يؤمل إثراء هذا المحتوى بجميع المصادر السمعية والبصرية المتوفرة في الجامعة من محاضرات وندوات وحلقات نقاش ولقاءات وخلافها مما يخدم البحث العلمي. على أن هذه المادة المعرفية تمثل فقط الجانب الملموس، وهناك خطة عند العمادة لاستيعاب الجانب الفكري الذي يضم الخبرات والتجارب والقرارات التي تحويها الجامعة، ضمن مشروع يُعنى بإدارة الأصول المعرفية والتقاط المعارف أينما كانت وتخزينها وتسجيلها ثم فهرستها وربطها بالعناصر المتصلة بها فيما يعرف بتوليد المعارف وتشابكها. موضحًا أن هذه الخدمة تساعد الباحثين وتضمن الإفادة من المعارف الموجودة في مواقع لا يتيسر للباحث الوصول إليها بالطريقة التقليدية. وشدد الحجيلان بأن عمادة شؤون المكتبات تسعى جاهدة لسدّ الفجوة الكبيرة التي تعانيها مقارنة بمثيلاتها في الجامعات العالمية، موضحًا أن المكتبة تحظى، كبقية جهات الجامعة، بدعم متواصل من مدير الجامعة ومن وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، ممّا جعل الرواد يقبلون عليها بصورة أكبر، فزادت نسبة حركة خدمات المستفيدين في الإعارة والتصوير واستثمار مرافق المكتبة وأجهزتها، فقد وصل عدد المستفيدين من خدمات المكتبة بشكل يومي أرقامًا ما بين الأربعة آلاف والستة آلاف، وتصل أيام الاختبارات وقبلها إلى أرقام أكثر، فقد بلغت في أحد الأيام إلى ما يزيد على ثلاثة عشر ألف مستفيد قدّمت لهم خدمات مختلفة في يوم واحد. وأوضح أن هذه الأرقام تحتم على العمادة تقديم خدمات أفضل لروادها تليق بمستوى الجامعة وتواكب ما تشهده من نهضة متسارعة.