ذكرت مجموعة أبحاث خاصة ان الإعلان عن الوظائف في السعودية عبر المواقع الالكترونية سجلّ النسبة الأعلى خليجياً، حيث تجاوزت المملكة معظم مناطق مجلس التعاون الخليجي في النمو متوسط المدى بالنسبة لفرص العمل المتاحة من خلال شبكة الإنترنت، في مؤشر على زوال مخاوف أصحاب العمل بشأن الانتعاش الاقتصادي بعد الأزمة المالية العالمية. ومؤشر «مونستر» للتوظيف، هو مقياس شهري للطلب على الوظائف في منطقة الشرق الأوسط، مبني على أساس المراجعة الفعلية لملايين فرص العمل التي تم اختيارها من قبل مجموعة منتقاة من الشركات المتخصصة الممثلة لمواقع العمل على الإنترنت. وتعتبر البيانات التي يوفرها المؤشر موثوقة ودقيقة كونها تخضع للتدقيق من قبل «ريسيرش أمريكا»، وهي مؤسسة مستقلة متخصصة بمراجعة وتدقيق البحوث لضمان أن مقاييس أنشطة التوظيف عبر شبكة الانترنت تنحصر في هامش خطأ يتراوح ضمن 1.05 بالمئة. وبحسب المنحى الشهري لمؤشر التوظيف في السعودية، فقد تفوق قطاع الرعاية الصحية على جميع القطاعات على صعيد النمو الشهري، ليتربع بذلك على قمة القطاعات النشطة في توفير فرص العمل عبر الإنترنت ما بين شهري أكتوبر 2010 ومارس 2011، فيما ارتفع مؤشر برامج وأجهزة الكمبيوتر بنسبة 28 بالمائة، وكذلك الأمر بالنسبة لقطاع الهندسة والإنتاج الذي ارتفع 28 بالمائة، مسجلين بذلك أكبر نسبة نمو في الطلب في ستة أشهر على مستوى جميع المجالات المهنية. وفي اتصال هاتفي مع «الرياض»، قال سنجاي مودي الرئيس التنفيذي لشبكة مونستر إن الوظائف في السعودية عبر شبكة الانترنت ارتفعت في بعض القطاعات، حيث نما الطلب على العمالة والموظفين في تلك القطاعات، مما يعتبر مؤشرا قويا على تعافي الاقتصاد المحلي. وتابع سنجاي من مقر إقامته في دبي: «رأينا أن هناك حاجة لوجود طريقة موثوقة يتم من خلالها قياس الطلب على الوظائف التي توفرها شبكة الإنترنت في الأسواق الناشئة. وقد كانت النتائج الأولية لمؤشر مونستر للتوظيف في منطقة الشرق الأوسط مشجعة».