عرف مرض الهيموفيليا قديماً عند الفراعنة والعرب وقد ألفت له الكتب، ففي عام 1107م كتب عنه العالم العربي المسلم (الزهراوي) وكنيته أبو القاسم الزهراوي في قرطبة في مجمل كتاباته، أما حديثاً وبالتحديد في القرن التاسع عشر، فقد عُرف بالمرض الملكي نسبة لانتشاره في عائلة الملكة فكتوريا ملكة انجلترا التي حملت جينات المريض وورثته إلى بناتها ثم أحفادها ممن تزوجن ونقلن المرض إلى ثلاث عائلات ملكية أخرى في اسبانيا وألمانيا وروسيا. الهيموفليا مرض وراثي «معناه» عدم تخثر الدم عند حدوث أي جرح، وسببه نقص عنصر من عناصر التخثر ويستمر مع المريض طوال فترة حياته ولمرضى الهيموفيليا تسميات عديدة منها النزاف والناعور وقد عُرف على مر العصور. من أعراض المرض حدوث نزيف في أي جزء من أجزاء الجسم سواء الظاهر أو الباطن وخاصة في العضلات والمفاصل، وقد يحدث تلقائياً أو بعد الإصابات الطفيفة أو بعد إجراء بعض العمليات الصغرى مثل الختان وخلع أحد الأسنان، ومن أخطر أنواعه النزيف الداخلي، وهو نزيف الدماغ الذي قد يصحبه إغماء وتشنجات، وتتفاوت نسبة النزيف لعدة أسباب منها: درجة نقص عامل التخثر، عمر الشخص المصاب، معدل النشاط الحركي للمريض. يقيم قسم أمراض دم وأورام الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث/ مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال اليوم التوعوي السادس بمرض النزاف (الهيموفيليا) واضطرابات الدم الأخرى وذلك يوم الخميس الموافق 24 جمادى الآخرة (28 إبريل 2011). المكان: بهو مبنى الأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. الزمان: من الساعة الرابعة مساء إلى التاسعة مساء. قسم أمراض دم وأورام الأطفال