سجل برنامج كراسي البحث في جامعة الملك سعود مؤشرات إيجابية توضح أن هذا البرنامج يخطو خطوات واعدة نحو تحقيق انجازات نوعية، فبعد أن سجل البرنامج عددًا من براءات الاختراع واستقطب علماء من الذين يشار إلى بحوثهم العلمية بكثافة للعمل ضمن برنامج كراسي متنوعة تندرج تحت هذا البرنامج وأيضا بعض علماء نوبل، فيما منح برنامج الكراسي الطلاب والطالبات فرصاً نوعية للمشاركة في هذا البرنامج، إذ أن هناك الآن أكثر من 435 طالبا وطالبة فى المرحلة الجامعية يعملون تحت برنامج كراسي البحث وأكثر من 80 طالبا وطالبة بالدراسات العليا معظم رسائلهم واطروحاتهم العلمية تندرج تحت هذا البرنامج سواء على مستوي الماجستير او الدكتوراه. في حين توج برنامج الكراسي البحثية بجامعة الملك سعود بالعديد من الجوائز من خلال معرض جنيف الدولي والذي كان للجامعة النصيب الاوفر فيه من الجوائز فقد حصل كرسي عبدالرحمن الزامل لترشيد الطاقة الكهربائية بكلية الهندسة الميدالية الذهبية ممثلا في الدكتور عبد المحسن آل الشيخ، وكرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل ممثلا في الدكتور أحمد الخازم، وكرسي أبحاث البهاق من كلية الطب ومثله الدكتور خالد الغامدي من كلية الطب، كما حصل كرسي سابك لأبحاث البوليمرات بكلية الهندسة على الميدالية الفضية ممثلا فى الدكتور سعيد الزهراني، وحصل كرسي الأمير خالد بن سلطان لأبحاث المياه بكلية الهندسة على الميدالية الفضية ايضاً من خلال الدكتور وليد زاهد، ويواصل برنامج كرسي البحث تألقه فى شتى النواحي البحثية من خلال ما يقدمه من مخترعات وأبحاث تبعث على الفخر بجامعة الملك سعود التى باتت عنوانا للمنجزات الوطنية. الدكتور العثمان والدكتور الغامدي خلال المؤتمر الصحفي لإطلاق الشركات الناشئة ويشارك برنامج كراسي البحث في جامعة الملك سعود في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في دورته السادسة والعشرين، حيث يعول المهرجان أهمية كبيرة علي مشاركة الجامعة في المهرجان الثقافي والتراثي العريق، وقد تم ترشيح اثنين من كراسي البحث للمشاركة في فعاليات مهرجان الجنادرية لهذا العام، وهما كرسي الشيخ علي بن سليمان الشهري لأبحاث وعلاج السمنة، وكرسي الصوت والبلع، حيث سيقيم كرسي علاج السمنة معرضا داخل الجنادرية يبين مدى انتشار السمنة لدي المجتمع السعودي وطرق التخلص منها وتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية للمرضى، وتوزيع بروشورات الكرسي وبعض الكتيبات النوعية ووضع جهاز يقيس الطول والوزن ونسبة الدهون والعضلات والمياه في الجسم إلي جانب أجهزة قياس ضغط وسكر والكوليسترول، وهدايا رمزية من 30 إلى 50 ألفا للجمهور، كما سيقدم الكرسي في المهرجان بعض الشخصيات التي ترتدي ملابس على شكل فواكه وتتجول في المعرض لتوزيع التفاح الأخضر وبعض الفواكه الصحية، ووضع شاشتي عرض لعرض فيديو ووصفات صحية وبعض الفيديوهات التثقيفية. تجدر الإشارة إلى أن جامعة الملك سعود كإحدى المؤسسات التعليمية الكبرى في المملكة لها عدد 8 طلبات براءات اختراع مودعة في عام 2010، تمثل نسبة النمو للطلبات المودعة من المملكة العربية السعودية لعام 2010، وذلك من بين 168 طلب براءة اختراع لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة في مختلف مكاتب براءات الاختراع المحلية والإقليمية والدولية، منها 44 براءة اختراع ممنوحة، و43 طلب براءة منشور، و81 طلب براءة مودع. صورة جماعية للمبتكرين الفائزين ب 33 جائزة في معرض ماليزيا وأن هذه البراءات لم تقتصر على مجال تقني بعينه، وإنما اهتمت بالعديد من المجالات التقنية التي تخدم الصناعة، وبالتالي المجتمع، حيث اشتملت مجالات هذه البراءات على مجالات الهندسة والنقل والمرور والخرسانة والمجالات الطبية والصيدلانية وطب الأسنان، وكذلك مجالات الطاقة والترشيد في استهلاكها، والطاقة المتجددة، ومجالات استخدام تقنيات النانو والبوليمرات، بالإضافة إلى أن جامعة الملك سعود أولت اهتماماً خاصاً بالابتكارات المتعلقة بتطبيقات الحاسب الآلي، وأمن المعلومات لدرء التحايل على التدابير التقنية الحديثة ومنع التعدي عليها. وقد حصلت هذه الاختراعات على جوائز في المحافل المحلية والعالمية المختصة بالاختراعات والابتكارات، كما حصل العديد من منسوبي الجامعة على وسام الملك عبد العزيز (بدرجتيه الممتازة والأولى). الجدير بالذكر أن أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود كان لهم النصيب الأكبر من هذه الأوسمة والتي منحت عام 1425ه بنسبة بلغت 42% وعام 1427ه بنسبة بلغت 63% مقارنة بأعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية الأخرى. وفى هذا الاطار قامت شركة وادي الرياض مؤخرا بتدشين 8 شركات في مختلف مجالات الاقتصاد المعرفي تحت شعار «نأخذك إلى أقصى أحلامك» وقد تخرجت جميع هذه المشاريع في مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال وحاضنة الرياض للتقنية اللذين يشكلان أحد روافد منظومة الابتكار والاستثمار المعرفي في الجامعة. وتعمل هذه الشركات في مجالات معرفية مختلفة هي ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، وتسخين المياه الفوري المستمر، والصف الافتراضي للتعليم الإلكتروني، وإعادة تدوير الإطارات، ومعالجة المياه، وإنتاج كواشف استخلاص المواد الوراثية، وتقنيات الإنتاج الزراعي، وفي مجال الأعلاف البديلة. وتدعم شركة وادي الرياض كلا من الشركات الثماني بما قيمته 30 في المئة من رأسمال الشركة أو مليون ريال سعودي. ويأتي دور شركة وادي الرياض ليضيف قيمة مهمة على صعيد تفعيل مبادرات الجامعة في مجالات الاقتصاد المعرفي الذي به تضع جهود باقي أعضاء منظومة الابتكار في حيز التنفيذ. وقد قامت شركة وادي الرياض باختيار مجموعة الشركات التي تم إطلاقها بعناية لتقدم تنوعا يدعم إسهام دور الشركة في المجالات كافة ويقدم نموذجا يحتذى لمختلف شرائح المبتكرين الذين تستهدفهم الشركة؛ ففي مجال تقنيات التعلم والتعليم الإلكتروني تم إطلاق شركة «تقنيات التعليم المتطورة» التي تتولى إدارة ابتكار نظام الصف الافتراضي وهو تطبيق فعلي عبر الإنترنت لنظام الحصص التقليدي في الصف أو المعهد، حيث يتواجد المعلم والطلاب في غرفة واحدة عبر الإنترنت ويتم التواصل بين المعلم والطلاب بالصوت والصورة وكتابة اليد من خلال شبكة الإنترنت.