زخات المطر والدوام والمدارس والازدحام الشديد على بوابات المهرجان منذ ساعات الظهر الاولى لم تمنع االعائلات من القدوم ومتابعة الفعاليات مع هذه الاجواء الربيعية الرائعة التي أضفت نكهة أخرى للجنادرية. أبواب المهرجان الوطني للتراث والثقافة كانت مزدحمة من العائلات الكثيرة التي قدمت وأعضاؤها من رجال ونساء كباراً وصغاراً فتجد الجد والجدة والابن والابنة والاحفاد، وكلهم جاؤوا للتراث آملين في قضاء المتعة ومشاهدة المعروض من أنشطة تراثية وفعاليات وعروض شعبية وفنية قدمتها فرق مختلفة من مناطق المملكة، وزينت طائرات الاستعراض السعودي سماء اليوم الخامس من أيام المهرجان. أولياء الامور كانوا كالمرشدين السياحيين للصغار والنساء بتوجيههم لموجودات القرية الشعبية الشهيرة"الجنادرية" وبالطبع القرار متروك لهم والخيار حسب طلبهم وكل على هواه فمنهم من أراد التوقف للعروض الشعبية وآخرون حرصوا على الجناح الياباني وكذلك الدحة الجوفية التي شاركت في جذب الجمهور واقتناص العدد الأكبر وكذلك التميز لهذا العام بأبداعات أعضائها، وعائلات أخرى حرصت على التبضع من معروضات المشاركين وأقتنائها للمنزل ولتقديمها هدايا للأحبة، وهناك من اتجه لفحص عينيه وضغطه والسكر، والصغار يبحثون عن المرح ويجذبهم الفن الشعبي والهجن والربابة والكتاتيب والألعاب الشعبية. يوم أمس كان غير عادي في المهرجان ازدحام شديد خارج وداخل أروقة المهرجان أنتشرت الجموع في أرجاء الجنادرية تبحث عن قضاء أجواء عائلية فالأب مع أبنائه والفتاة مع والديها وأشقائها والأسرة التقوا مع أصدقاء لهم من أسر اخرى، كثيرون أثنوا على هذه الخطوة من الحرس الوطني على فتح الزيارة وتخصيص أجواء اكثر عائلية مرحبين بها أن تكون عائلية من اللحظات الاولى في الأعوام القادمة. وللعروض الشعبية عشاقها زخات المطر انعشت الزائرين