على زخات المطر، عاشات العائلات الحاضرة إلى موقع المهرجان الوطني للتراث والثقافية في الجنادرية أمس لحظات جميلة، فيما أسهمت الأجواء التي عاشتها الرياض منذ الصباح الباكر في توافد أعداد كبيرة من الزوار على موقع المهرجان من أجل الاستمتاع بما يقدم. وشهدت بوابات الدخول قبيل الرابعة عصرا توافد أعداد كبيرة من العائلات من داخل الرياض أو خارجها، شهدوا مجموعة من الفعاليات التي كان أبرزها: استعراض فريق صقور السعودية الذي أذهل المتفرجين، حيث بدؤوا بالتقاط الصور للاستعراضات التي قام بها فريق متخصص يحرص على الحضور سنويا في هذه التظاهرة. ومن بين العروض التي شهدت حضورا كثيفا، ما قامت به فرقة الجوف بإلقاء بعض القصائد والرقصات الشعبية من بينها رقصة «الدحة» التي تشتهر بها المناطق الشمالية من المملكة، بينما شهد جناح المدينةالمنورة توافد العديد من العائلات لتذوق أشهى مأكولات المدينة ومن بينها «اليغمش والمنتو». على صعيد آخر، لاقى الجناح الخاص بدولة الإمارات إقبالا من حضور «الجنادرية» حيث احتوى على مبنى قديم من الطراز الإمارتي عبارة عن «عريش» وبعض الأغراض الخاصة التي تتعلق بحياة المواطن الإمارتي قديما ومنها إحدى الغرف التي احتوت على الأغراض التي تخص العريس والعروس. وقال علي الدمحاني «مشارك من دولة الإمارات»: «إن مشاركتنا في مهرجان الجنادرية جاءت بتوجيهات رئيس الدولة، الذي حرص على حضور الإمارات في جميع المهرجانات التراثية داخل الدولة وخارجها، ونحن نعمل على أبرز اللون الإماراتي عربيا، وتعريف جيل اليوم بماضي الأجداد، سواء بالأدوات التراثية أو الحرفية». وأضاف: «لدينا في الجناح ما يسمى المسكن القديم أو (العريش) والأدوات التي كانت تستخدم في البيت القديم من أدوات الطبخ أو اللبس أو المفروشات وصناعة الحبال والغزل وأدوات الفلاحة مثل: المحراث والمكان الخاص بتجهيز القهوة وكل هذه الأدوات القديمة كانت تتميز بها دولة الإمارات». وقال: «لأول مرة نرى جمهورا كبيرا في مثل هذا المهرجان الذي تتميز به المملكة وزيارتهم لجناحنا مستمرة وكبيرة ونحرص على المشاركة كل عام، وسنقوم في السنوات المقبلة ببناء قرية خاصة بالإمارات أكبر من الحالية؛ لنتمكن من استيعاب أكبر عدد من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بالتراث الإماراتي»