اتفق وزراء دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم مساء امس مع المعارضة اليمنية على استمرار الحوار والتشاور مستقبلا ، على ان يجتمع المجلس بالحكومة اليمينة في اطار ما تضمنته المبادرة الخليجية من مبادىء وما تم التوصل إليه مع وفد اللقاء المشترك وشركائه في هذا الشأن. وقد قدم ممثلو المعارضة وفد اللقاء المشترك وشركاؤه شرحاً لرؤيتهم حول الأوضاع في اليمن مؤكدين رغبتهم في إنهاء الأزمة الحالية بما يحفظ الدماء اليمنية ويحمي مصالح الشعب اليمني ، وأعرب الوفد عن تمسكه بالمبادرة الصادرة عن دول مجلس التعاون في شهر أبريل الجاري . وخلال الاجتماع تبادل الاطراف وجهات النظر فيما يخص المبادرة الخليجية، وعكس الحوار رغبة الجانبين في تقريب وجهات النظر ومواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود لضمان الحفاظ على امن واستقرار ووحدة الجمهورية اليمنية . وفي شأن آخر دعا المجلس الوزاري الخليجي المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن باعتباره السلطة العليا في المنظمة الدولية المسؤولة عن الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف التدخلات والاستفزازات والتهديدات الإيرانية السافرة والتي تسعى لإشعال الفتن والتخريب بداخل دول مجلس التعاون بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها رغم كل النوايا الطيبة التي أبدتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . دول الخليج تدعو إيران للكف عن تجنيد العملاء والخلايا النائمة ضد بلدان المجلس كما دعا وزراء الدول الخليجية النظام الإيراني إلى الكف عن أسلوب التحريض والاستفزاز وإثارة القلاقل والافتراءات وتجنيد العملاء والخلايا النائمة ضد دول المجلس ذات السيادة والتي تهدف من ورائها إلى تحويل الأنظار عن أوضاعها ومشاكلها الداخلية . وذكر البيان الذي صدر مساء امس عقب الاجتماع الاستثنائي أن دول مجلس التعاون وهي تدرك مسؤولياتها في المنطقة ودورها وحرصها على سيادة دولها واستقرارها وأمنها ، فإنها ترفض رفضاً قاطعاً أي تدخل خارجي في شئونها الداخلية ، ولن تتردد في اتخاذ أية سياسات وإجراءات في هذا الصدد ، وفي الوقت الذي تحرص فيه دول مجلس التعاون على علاقات حسن الجوار مع كافة الدول بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفد المعارضة اليمنية خلال مشاركتهم في الاجتماع وأكد المجلس رفضه لما تضمنته رسالة وزير خارجية إيران لأمين عام الأممالمتحدة ، حول الأوضاع في البحرين وما حوته من تهديدات تعكس استمرار النهج الإيراني في التدخل في شؤون دول المجلس لنشر الإدعاءات والأكاذيب بصورة مستمرة ومتكررة مما يثير القلاقل وعدم الاستقرار في المنطقة ، ويمثل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار بين الدول. وأشاد المجلس بالتطور الإيجابي في مملكة البحرين منذ إعلان حالة السلامة الوطنية والإجراءات الإيجابية التي اتخذت في إطارها ، مما أدى إلى إعادة الأمن والاستقرار والطمأنينة فيها . المجلس بعد انعقاده