يأتي المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي في المدة من 15- 18 جمادى الأولى 1432ه الموافق 19-22 إبريل 2011م وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- خطوة رائدة انتهجتها وزارة التعليم العالي لترسيخ تميز ومكانة المملكة العالمية وقدرتها على تنظيم مثل هذه المعرض ،الذي يشارك فيه هذا العام أكثر من (34) دولة ،ويضم عدداً من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الداخل والخارج ، بالإضافة إلى خبراء وقيادات التعليم العالي في عدد من الدول المتقدمة.إن النجاح الكبير الذي حققه المعرض والمؤتمر في دورته الأولى في العام الماضي كان بلا شك هو الحافز الأول لاستمرارية تنظيم هذا المؤتمر والمعرض في عامه الثاني ،حيث حظي المعرض بإقبال كبير من قبل الزوار والمشاركين ، وتم خلاله عقد اتفاقيات تعاون أكاديمي بين عدد من الجامعات السعودية ، إضافة إلى عقد عدد من اتفاقيات ومذكرات تعاون بين جامعتنا السعودية وبعض الجامعات العالمية ، وعشرات الندوات وورش العمل التي شارك فيها محاضرون من مختلف دول العالم ، وقد حظيت كل هذه الفعاليات بمشاركة واسعة من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في الجامعات السعودية الحكومية والأهلية على حد سواء.إن الأهداف التي ينطلق منها هذا المعرض والمؤتمر الدولي تؤكد سمو الغاية ونبل الهدف ووضوح الرسالة من تنظيمه منطلقة من تعزيز وتوحيد جهود مؤسسات التعليم العالي السعودي في الاستفادة من التجارب الدولية، ودعم توجه الجامعات السعودية نحو عقد برامج توأمة وشراكة حقيقة مع الجامعات المميزة عالمياً لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة، ونقل الخبرات والبرامج المميزة إليها، وتفعيل برامج الابتعاث بما في ذلك تمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم.ولا شك أن مثل هذه الرؤية ستدفع بهذا المؤتمر والمعرض الدولي إلى النجاح والتميز ليكون علامة فارقة في مسيرة التعليم العالي على المستوى القريب والاستراتيجي من خلال ماسيتحققه من عقد اتفاقيات التعاون مع الجامعات العالمية، وتبادل الخبرة والتعريف بما وصل إليه مستوى التعليم العالي في بلادنا من تميز بفضل الله ثم بفضل الدعم اللامحدود الذي يجده من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رعاه الله - وبمتابعة وتوجيه مباشر من معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي ، آملين أن يحقق المؤتمر والمعرض الثاني للتعليم العالي هذا العام كل الأهداف المرسومة له، وأن يواصل حصد النجاحات والأصداء والانطباعات التي حققها في دورته الأولى. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. * مدير جامعة جازان