يلاحظ في العديد من الدول العربية ان هناك زيادة ملحوظة في ارتفاع ضغط الدم عند النساء الشابات وهذه الظاهرة بدأت بالتزايد في مجتمعنا السعودي وقد يصعب على الفتيات معرفة ذلك لأنه لاتوجد اي اعراض وعلامات لهذا المرض والذي يعرف بالقاتل الصامت. لذلك فان هذه الظاهرة اوجبت على المتخصصين في مجال أمراض القلب والدورة الدموية بدراسة بعض العناصر التي تساهم في الحد من ارتفاع ضغط الدم. حيث اظهر بحث جديد تمت مناقشة نتائجه في المؤتمر السنوي لجمعية القلب الامريكية مؤخراً، وكان من اهم نتائج هذا البحث ان للغذاء دوراً مهماً في الوقاية والحد من الاصابة بهذا المرض «ضغط الدم» وخصوصاً عند الفتيات «النساء الشابات» ويأتي في مقدمة هذه الاغذية التي تساهم في الحد من ارتفاع الضغط الاغذية الغنية بالفوليت من الحمضيات والسبانخ والتي في الغالب لاتقبل عليها هذه الفئة والشريحة من المجتمع. و«الفوليت» يعتبر احد الفتيامينات الذاتية في الماء وهو احد افراد او عناصر مجموعة فيتامين ب وعموماً يتواجد بشكل كبير في المصادر النباتية مثل الخضروات والفواكه وخصوصاً الحمضيات والخضروات الداكنة اللون كالسبانخ والخس. لذلك فإنه يجب على الفتيات مراقبة معدل ضغط الدم لديهن وعدم الغفلة عن ذلك لانه وكما ذكرنا انه لاتوجد له اي اعراض او مؤشرات تدل عليه فاهم الطرق هو قياسه مباشرة عن طريق السماعة وجهاز الضغط وبواسطة متخصصين في ذلك وللحد من حدوث هذا المرض وخصوصاً في سنوات مبكرة من العمر يجب الاهتمام بالغذاء مثل ادخال الخضار والفواكه في البرنامج اليومي كذلك الابتعاد عن الاغذية المالحة وخصوصاً الاغذية المعلبة والمصنعة والتي في الغالب تكون عالية بتركيز الملح والصوديوم فيها حيث تضاف لتعطي الطعم وهي كذلك مادة حافظة. كذلك حصولهن على الفوليت والذي يلعب دوراً كبيراً في الحد من الضغط عن طريق تقليل وتنظيم مستوى المادة التي ترتبط بتلف الاوعية الدموية وارتفاعها في الدم تقلل من الارتخاء للشرايين وهي مادة «هوموسيستين» حيث لوحظ ان زيادتها في الدم تحد من تدفق الدم خلال الشرايين فبالتالي تساهم في رفع ضغط الدم. وقد لوحظ ان المفوليت تؤثر على هذا المرض وتساهم في زيادة ارتخاء الشرايين وبالتالي يسهل عملية ضخ الدم خلال الشرايين مما يؤدي الى خفض ضغط الدم. مما سبق يتضح ان على امهات المستقبل والامهات الصغيرات يجب عليهن مراقبة الضغط لديهن لان هذا المرض يساهم في اجهاد اعضاء الجسم وخصوصاً القلب والكلية والدماغ وان تأثيره يكون كبيراً في حالة اغفاله واهماله وخصوصاً انه لاتوجد له اعراض واضحة وتتم مراقبة ذلك عن طريق قياسه دورياً مرة كل شهر او شهرين للتأكد من عدم تواجد هذا المرض كذلك زيادة استهلاك الخضار والفواكه والتي تلعب دوراً كبيراً في امداد الجسم بالفوليت والذي يساهم على الارتخاء مما يحسن تدافق الدم خلال الشرايين ويحد من ارتفاع الدم واخيراً يجب المحافظة على الرياضة وخصوصاً المشي واقلال الملح في الغذاء كل هذه العوامل تساهم بشكل كبير في حماية جسم الفتاة من الضغط ومشاكله لاقدر الله.