ثمن صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الدور الديني والاجتماعي الذي يؤديه جامع المهنا بشقراء في تشجيع أهل المدينة على الانخراط في حلقات التحفيظ والدورات الشرعية والدروس العلمية التي تقام فيه ، مؤكدا أن تلك الأعمال الاجتماعية تفيد المواطن وتخدم الوطن. وقال سموه أثناء زيارته للجامع التي رافقه خلالها نجله الأمير محمد بن سلطان: إن جامع المهنا أضحى معلماً بارزاً من معالم شقراء والمنطقة الوسطى الإسلامية وجمع بين روعة التصميم ودقة التنفيذ . جاء ذلك في حفل توزيع جائزة التفوق العلمي في عامها التاسع والذي جمع أيضا الاحتفال بجائزة حفظ القرآن الكريم في عامها الرابع بمقر نادي الوشم. وفي كلمته قال سموه إنه يدين بالفضل لثلاثة أشخاص أثروا كثيرا في حياته ومسيرته العملية والعلمية ، أولهم والده صاحب السمو الأمير محمد بن سعود الكبير ، والشيخ عثمان الصالح ، والشيخ محمد العبدالله الجميح رحمهم الله ،موضحا أن والده اجتهد في تربيته ليجعل منه ابنا صالحا يفيد أهله ومجتمعه ، أما الشيخ عثمان الصالح فكان تعلمه على يديه ، فيما كان الشيخ الجميح هو البوابة التي انطلق منها سمو الأمير نحو عالم الأعمال حيث عمل مع الشيخ الجميح في شركة اليمامة بعد أن كان متوجها لدراسة الماجستير خارج المملكة ، بناء على نصيحة والد سموه ، وقال إنه تعلم من الشيخ الجميح الكثير سواء في العمل أو الحياة. وامتدح صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد الأعمال الخيرية التي يقوم بها الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم المهنا وحرصه على أن يتم بناء الجامع على أحدث طراز وبما يحتويه أيضا من المرافق مثل دار تحفيظ القرآن الكريم ومصلى النساء ومغسلة الجنائز والمصاعد الكهربائية للدور الثاني بالمسجد ، فضلا عن المكاتب الداخلية الإدارية ،وغرف الاعتكاف ، إضافة إلى الساحات الخارجية والمرافق التجارية التي يعود ريعها لصيانة المسجد الذي يتسع لأكثر من 21 ألف مصل. كما أثنى سموه على الخدمات الأخرى المقدمة من قبل باني المسجد لكبار السن في مجال التعليم ، وتبرعه بحافلة لنقل الناس إلى المسجد ، وكذلك احتواء مساحة المسجد على أسواق تجارية بما يشبه المركز التجاري الذي تنشط فيه التجارة إلى جانب العبادة ، وهو صورة مصغرة للمجتمع المتكامل بشقيه الديني والتجاري ، فيما تسلم سموه هدية قيمة من الشيخ عبد العزيز المهنا عبارة عن مصحف شريف بعدة لغات رئيسية.