أصدرت شركة مكافي للأبحاث مؤخرا تقريراً مبينة أنه في الوقت الذي كان فيه عدد الرسائل الاقتحامية هو الأقل خلال العامين الأخيرين في الربع الثالث من هذا العام، فقد زادت البرمجيات الخبيثة بصورة غير مسبوقة خلال نفس الفترة. وأوضح التقرير أنه على الرغم من أن معدل الرسائل الاقتحامية مازال عاليا، إلا أنه استمر في التناقص بصورة كلية منذ يناير الماضي داخل الولاياتالمتحدة وعلى مستوى العالم باستثناء بعض الدول مثل روسيا واليونان وبيلاروسيا واندونيسيا. وفي الجانب الآخر ذكر تقرير الشركة التي تهتم بأمن الكمبيوتر بأن البرمجيات الخبيثة زادت بصورة غير مسبوقة في الربع الثالث من هذا العام وقالت الشركة أن معدل التهديدات الجرثومية اليومي خلال الربع الثالث وصل إلى 60 ألف تهديد جديد وهو أربعة أضعاف التهديدات التي شهدها الربع الثالث من عام 2007. وخلال هذا العام اكتشفت الشركة ما يقرب من 14 مليون نوع جديد من البرمجيات الخبيثة بزيادة تصل إلى مليون عن نفس الفترة من العام الماضي. يذكر أن من البرمجيات الخبيثة التي شكلت تهديدا خطيرا خلال هذا العام بحسب تقرير الشركة هي زيوس (Zeus) المصمم لسرقة المعلومات أثناء التعاملات البنكية وستوكسنيت(Stuxnet) الذي أثبت خلال الصيف الماضي بأنه يمكن استعماله كسلاح خطير وهناك أيضا كتويل (cutwail) الذي هاجم أكثر من ثلاثمائة من المواقع الكبيرة على الشبكة العنكبوتية خلال الربع الثالث. وفي نفس السياق كشف التقرير بان المواقع الاجتماعية في الانترنت استمرت كأهداف مفضلة لمجرمي الانترنت خلال الربع الثالث من العام الحالي. وقال التقرير الذي أصدرته الشركة المتخصصة في أبحاث أمن الانترنت، وأشار إليه موقع وزارة الاتصالات السعودي بان البرمجيات الخبيثة مثل Koobface و Autorun قد قلصت من أنشطتها منذ بدايات العام، ولكن الشركة حذرت من أن التهديد المحتمل ل Koobface العدو التاريخي لزوار المواقع الاجتماعية على الانترنت، وبالأخص فيسبوك سيستمر كلما هموا بالدخول إلى هذه المواقع. وأوضح مايك قالاقار كبير نواب الرئيس ورئيس القسم التقني في مكافي أن تقرير الربع الثالث الذي أصدرته الشركة لم يبين فقط مقدار الدهاء الذي أصبح يتحلى به مجرمو الانترنت، بل أكثر من ذلك وهو أن الهجمات التي يشنها هؤلاء صارت أكثر ضراوة يوما بعد يوم. ومضى قائلا أن مجرمي الانترنت أصبحوا يعرفون خلال أدائهم لأعمالهم ماهو المشهور وماهو الشيء غير الآمن بكل سهولة، فهم يهاجمون الهواتف المتنقلة والمواقع الاجتماعية بحرفية كبيرة ومتزايدة مع مرور الأيام. وقال مايك قالاقار أن المعرفة الكافية بنشاطات المستخدمين على الانترنت وكذلك استخدام التقنيات الأمنية الموائمة هي من أهم الضروريات للحد من الأخطار المتزايدة لهجمات الانترنت. الجدير بالذكر أن أمن الانترنت أصبح مثار اهتمام العديد من دول العالم، حيث صنفته دول مثل بريطانيا كأكبر مهدد للأمن الوطني.