مدخل للشاعر مرير الحبيل العتيبي : من دخل للناس في بطنه جميل لا يعرّض للرجاجيل ظهره كثير منّا يقدّم الجميل والوفاء وهذا الأمر جبل عليه أهل الوفاء والمعدن الطيّب الذين إذا صنعوا معروفاً لا يمنون به ولا يذكّرون به ولا يندمون عليه وهذا هو ديدن أهل الوفاء والسمعة الحسنة كقول الشاعر دحام بدر الهذال: الطيب بأهل الطيب له ساس وجذور وترى المعزّه بالرضا .. والقناعه والإنسان النبيل دائماً شديد الحرص على أن تبقى سمعته نظيفة وذلك بالقيام بواجباته على أكمل وجه والبعد كل البعد عن كل ما يخدش السمعة العطرة من خلال أفعاله الصادقة وتعامله الراقي مع الناس ومقارنة أهل الطيب والبعد عن الأنذال وأهل السمعة السيئة كما قال الشاعر محمد حمد بن فطيس المري : آخذ مع الهاجوس سجة وتفكير وأراجع اللي فات بيني وبيني وأحسب ذنوبي وأدور التفاكير عساي ما قصرت في والديني وعساي ما قارنت من ينفخ الكير واللي يحمل المسك جعله قريني ونكران الجميل لا يصدر إلا من النفس اللئيمة التي تعوّدت على الخبث والخبائث – نسأل الله السلامة – وهذا الأمر جعل بعض الناس يحسبون ألف حساب عند الإقدام على التعامل مع الناس ، يقول الشاعر فهد بن عقيل الطويان : راع الردى لاجاك جدواه صيحه الهم بعيونه تشوفه والأوجان إلى رحمته لاتطوله فضيحه ماقدر المعروف يجزاك نكران ومما يؤلم النفس عندما يقدّم الإنسان يد المساعدة والجميل وبدلاً من أن يرد له هذا الجميل بالمحبة جزاءً ووفاءً يتسبب ناكر الجميل في إيذاء تلك اليد التي ساعدت وأعطت بلا حدود وبكل وفاء وإخلاص . قبل النهاية للشاعر سعد بن جدلان : ودّنا بالطيب بس الدهر جحّاد طيب كل ما تخلص مع الناس كنك تغشها يدك لامدت وفا لا تحرّى وش تجيب كان جاتك سالمه حب يدك وخشها