ارتفع عدد القتلى المتظاهرين في محافظة تعز إلى أربعة قتلى جراء قيام الأمن والجيش اليمني بالاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين حسب مصادر طبية. وقالت المصادر ان الأمن والجيش استخدم الرصاص الحي والغازات لتفريق عشرات الآلاف من المتظاهرين مما أدى الى مقتل أربعة أشخاص وجرح أكثر من 150 شخصا بالرصاص الحي والمطاطي والحجارة وإصابة أكثر من 1500 حالة اختناق بالغازات التي وصفها الأطباء بانها سامة. واستمر إطلاق النيران من الرشاشات الثقيلة والكلاشنكوف من الساعة الثانية ظهر الجمعة وحتى الثالثة صباح أمس السبت. وأطلقت الناشطة السياسية بشرى المقطرى نداء استغاثة لانقاذ تعز مما أسمته الكارثة والمذبحة. وناشدت المجتمع الدولي والدول الخليجية التدخل لحماية المواطنين في تعز. وأضافت " لا يوجد قوات من الجيش تحمينا ولا وسائل الإعلام تنقل بشكل واضح ما يحدث من جرائم ". وأكدت وجود قناصة يتبعون الحزب الحاكم يستهدفون المتظاهرين. في حين قال البرلماني المستقيل من الحزب الحاكم محمد مقبل الحميري ان ما حصل في تعز الأسبوع الماضي هو حملة وهجمة شرسة غير مبررة أدت خلال الأسبوع الى مقتل 27 شخصا. وقال ان الهجمة على تعز بهذا الشكل هي عبارة عن انتقام لان شرارة الثورة ضد النظام انطلقت من تعز. الى ذلك شهدت مدينة عدن جنوب اليمن امس السبت عصياناً مدنياً دعت إليه حركات شبابية لتصعيد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح.وقال شهود عيان ل"الرياض" إن معظم المحال التجارية أغلقت، كما توقف العمل جزئياً في المرافق الحكومية الخدمية. مضيفاً أن حركة المواصلات توقفت بشكل كامل لمدة ساعتين كاملتين.وقطع شباب بعض الطرق في مناطق المنصورة والمعلا والمدارة لتنفيذ العصيان المدني. وكانت حركة "شباب 16 فبراير" دعت إلى عصيان مدني يشمل جميع المرافق العامة والخاصة باستثناء المرافق الخدمية الضرورية. وفي عدن أعلن امس السبت عن تشكيل مجلس عدن الاهلي لحفظ الأمن والسلامة في المدينة. وقال الناطق باسم المجلس نبيل غانم ل"الرياض" ان المجلس يتكون من 21 شخصية من القضاة والسياسيين ورجال الأعمال وكافة شرائح المجتمع ويهدف الى تقديم الخدمات للمواطنين. وفي جنوب اليمن ايضا بدأت وحدات من الجيش اليمني امس قصف ملاذ مفترض للقاعدة بعد ان طلبت من المدنيين مغادرة المكان، بحسب مصدر عسكري. من جانب اخر استدعى اليمن سفيره في قطر للتشاور في ظل تصاعد التوتر بين البلدين بعدما كشف رئيس وزراء قطر ان مبادرة دول الخليج تتضمن تنحي الرئيس علي عبدالله صالح. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قدمت مبادرة لحل الأزمة السياسية في اليمن ترتكز على تنحي الرئيس من منصبه لنائبه عبدربه منصور هادي، وتقديم ضمانة للرئيس وعائلته ونظامه بعدم المحاكمة، ثم تشكيل حكومة وطنية.وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني يوم الأربعاء ان مجلس التعاون الخليجي سيعقد اتفاقا مع صالح يقضي بتخليه عن السلطة. وهاجم الرئيس صالح يوم الجمعة قطر، وأعلن رفضه للمبادرة الخليجية الذي اعتبرها "مبادرة قطرية"، لكن مصدراً في رئاسة الجمهورية استدرك ذلك وقال إن صالح يرحب بجهود الخليجيين وخاصة السعودية ويرفض "تدخل قطر" في الشؤون الداخلية اليمنية. والتقى وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي أمس السبت السفير العماني بصنعاء عبدالله البادي، وبحث معه "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وآخر المستجدات على الساحة المحلية". بحسبما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".