جاء السويسريون في المقدمة من حيث استخدام الإنترنت السريع، فقد اتضح أن 88 في المائة من مستخدمي الإنترنت يستخدمون إنترنت بسرعة أكبر من 2 ميجابايت، و38 في المائة لديهم توصيلات إنترنت ذات "فائقة السرعة" أي 8 ميجابايت وأكثر. وتأتي بعد سويسرا مباشرة الولاياتالمتحدة (29 في المائة)، وألمانيا (27 في المائة) يركز المستخدمون أكثر على خدمات الإنترنت ذات "السرعات الفائقة". وحقيقة القول فإن الدول الثلاثة لديها الآن مستخدمون أكثر يستخدمون إنترنت ذا "سرعات فائقة" أكثر من السرعات المتوسطة (بين 512 كيلوبايت و 2ميجابايت). وبالمقارنة مع باقي الدول، فإن البرازيل لديها مستخدمي إنترنت بسرعة متوسطة يفوق عددهم 8 مرات (48 في المائة) عدد أولئك الذين يستخدمون إنترنت بسرعات فائقة (6 في المائة). وأشار موقع وزارة الاتصالات السعودي الي أن هذه المقارنه قامت بها شركة (نيلسين Nielsen) بقياس ومقارنة سرعات الإنترنت على أجهزة الكمبيوتر في المنازل خلال شهر فبراير 2011م. وقامت الشركة بتحليل ما إن كانت السرعات تؤثر على الوقت المستغرق في تصفح الإنترنت. وتم تقسيم السرعات إلى أربع مجموعات هي: بطيئة (حتى 512 كيلوبايت)، متوسطة (بين 512 كيلوبايت و 2ميجابايت)، سريعة (2- 8 ميجابايت)، وفائقة السرعة ( أكثر من 8 ميجابايت). لكن هل هناك علاقة ما بين السرعة المستخدمة في تصفح الإنترنت والزمن المستغرق للتصفح؟ لا يبدو أن هناك نمطاً واحداً يمكن أن يقاس عليه، لكن اتضح أن المستخدمين من ذوي السرعات البطيئة يقومون بقضاء وقت أقل على شبكة الإنترنت في المنازل، لكن اتضح أن ستاً من الدول التسعة التي تم قياس سرعة الإنترنت فيها، فإن مستخدمي الإنترنت السريع ( بين 2 إلى 8 ميجابايت) يقضون وقتاً أكبر في تصفح الإنترنت. أما في سويسرا فإنه اتضح أنه كلما زادت سرعة الإنترنت زادت المدة التي يقضيها المستخدمون في تصفح الشبكة (21 ساعة، 20 دقيقة)، فهذه الفئة تقضي وقتاً أكبر بمرتين مقارنة بالفئة التي تستخدم إنترنت بطئ السرعة ( 10 ساعات، دقيقة واحدة) . وبالمثل هو الواقع في إيطاليا، لكن الفرق بين الوقت المستغرق أقل لكثير مما يمكن ملاحظته. لذا يبدو أن أيام استخدام الإنترنت من خلال اتصال بسرعات تصل حتى 128 كيلو بايت قد أصبحت معدودة، إذ إن المستخدمين في مختلف أنحاء العالم أصبحوا يلجأون إلى تصفح شبكة الإنترنت والحصول على الخدمة من خلال السرعات الفائقة المتوفرة. سرعات الإنترنت في المنازل والأوقات