صرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس ان رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو "يجب ان يرحل فورا"، معتبرة ان بقاءه يؤدي الى "الفوضى". وقالت كلينتون في بيان ان "الولاياتالمتحدة تدعو الرئيس السابق لوران غباغبو الى الانسحاب فورا". واضافت ان "غباغبو يدفع ساحل العاج الى الفوضى"، مشيرة الى "القلق العميق" الذي تشعر به واشنطن امام "الوضع الخطير الذي يتدهور" في هذا البلد الواقع في غرب افريقيا وخصوصا المعلومات عن حدوث مجازر على نطاق واسع في غرب البلاد. وتأتي تصريحات كلينتون بينما تجري مواجهات بالاسلحة الثقيلة منذ ثلاثة ايام في ابيدجان بين قوات غباغبو وقوات الحسن وتارا الذي تعترف به الاسرة الدولية رئيسا بعد الانتخابات التي جرت في نوفمبر. واتهمت الاممالمتحدة ومنظمات غير حكومية المعسكرين بارتكاب مجازر على نطاق واسع في البلاد خلال الهجوم الجديد للقوات الموالية للحسن وتارا. واكدت كلينتون ان المعسكرين يتحملان مسؤولية ضمان امن المدنيين واحترام حقوق الانسان. وقالت "ندعو قوات الرئيس وتارا ايضا الى احترام قوانين الحرب ووقف الهجمات على السكان المدنيين"، مشددة على ان "قوات الرئيس وتارا يجب ان تبرهن على انها على مستوى المثل والرؤية التي عبر عنها الرئيس المنتخب". إلىذ لك، سيطرت قوات حفظ السلام الفرنسية على مطار مدينة ابيدجان الرئيسية حسب ما اعلن الجيش الفرنسي الاحد. كما عززت فرنسا تواجدها في ساحل العاج بارسال 300 جندي اضافي ليصل عديد قواتها الى 1400 جندي تشتمل مهمتهم على حماية الاجانب من الهجمات وعمليات السلب والنهب وسط حالة عدم الاستقرار. وقال المتحدث باسم القوة الفرنسية تيري بوركارد لفرانس برس ان القوة الفرنسية وبالتعاون مع القوات الدولية في ساحل العاج "سيطرت على مطار فيليكس هوفويت-بوانيي". واكد انه تم نشر سريتين في ابيدجان من 300 جندي في المدينة المضطربة. بعد ان عززت فرنسا خلال الايام الماضية قواتها في المدينة بنحو 150 جنديا.