قصفت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي مبنى في مصراته في وقت مبكر من اليوم الأحد لمحاولة إخراج مقاتلي المعارضة من آخر معقل رئيسي لهم في غرب ليبيا حيث قال أطباء إن المئات لقوا حتفهم. وشأن مصراته شأن الكثير من المدن فقد ثارت على حكم القذافي في انتفاضة فبراير، وفي إجراءات قمعية عنيفة استعادت القوات الموالية للقذافي السيطرة في أغلب المناطق بغرب ليبيا مما جعل مصراته تنقطع عن العالم الخارجي وأصبحت محاصرة مع تراجع الإمدادات، وفي بنغازي معقل المعارضة في الشرق شكل المجلس الانتقالي الوطني "فريق أزمة" يضم وزير الداخلية الليبي السابق عبد الفتاح يونس لتولي منصب قائد أركان القوات المسلحة لمحاولة إدارة مناطق من البلاد تسيطر عليها المعارضة. وبعد أسابيع من القصف والحصار تمكنت الحكومة فيما يبدو من إرخاء قبضة قوات المعارضة تدريجيا هناك رغم الضربات الجوية الغربية التي تستهدف قوات القذافي، ويقول المقاتلون إنهم ما زالوا يسيطرون على وسط المدينة والميناء لكن قوات القذافي توغلت إلى وسط المدينة بامتداد الطريق الرئيسي.