قصفت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي مبنى في مصراتة في وقت مبكر من اليوم الأحد لمحاولة إخراج مقاتلي المعارضة من آخر معقل رئيسي لهم في غرب ليبيا حيث قال أطباء إن المئات لقوا حتفهم . وكانت مصراتة من المدن التي ثارت على حكم القذافي في انتفاضة في فبراير شباط. وفي إجراءات قمعية عنيفة استعادت القوات الموالية للقذافي السيطرة في أغلب المناطق بغرب ليبيا مما جعل مصراتة تنقطع عن العالم الخارجي وأصبحت محاصرة مع تراجع الإمدادات . وفي مصراتة قال أحد السكان إن القصف في البلدة الحق اضرارا بمبنى كان يستخدم في معالجة الجرحى من القتال في ثالث أكبر المدن الليبية وأسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين . وشوهد مئات الأشخاص أغلبهم من الشبان المتطوعين الذين يفتقرون إلى الخبرة وهم يفرون شرقا من البريقة في اتجاه بلدة اجدابيا بعد التعرض لنيران شديدة من قذائف المورتر والأسلحة الآلية. ورأى مراسل لرويترز زار مكان الضربة الجوية أربع عربات محترقة على الأقل منها سيارة إسعاف على جانب الطريق قرب المدخل الشرقي إلى البلدة . وألقى أغلب المقاتلين باللوم على شخص يتعاون معهم في طرابلس في التسبب في هذه النيران الصديقة . وفي بنغازي شكل المجلس الوطني الانتقالي "فريق أزمة" أمس لتولي إدارة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من البلاد. ويتولى عمر الحريري مسؤولية القيادة العسكرية مع تولي اللواء عبد الفتاح يونس الذي قضى فترة طويلة في القوات المسلحة في ظل زعامة القذافي رئاسة الأركان .