انطلقت فكرة "نادي اقرأني" بين شباب وفتيات الخبر، بعد اتفاق مجموعة من الفتيات ومجموعة أخرى من الشباب على خلق بيئة جيدة من خلال مجموعات لقراءة كتاب محدد، ثم يجتمع فريق الشباب على جانب، وتجتمع الفتيات على جانب آخر منفصل؛ ليناقشوا ما يتعلق بهذا الكتاب من أفكار وتجارب ومواقف وآراء. ويعمل النادي تحت مظلة جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي "واعي"، وبحسب رئيسة القسم النسائي بنادي اقرأني "عالية نوح"، جاءت الفكرة بعد غياب الوعي بين فئة الشباب بأهمية القراءة والحوار والثقافة والاستزادة من المعلومات من مصادر غير الكتاب المدرسي والجامعي، حيث تبلورت فكرة نادي اقرأني، حيث الطموح فتح أكثر من فرع لهم في المنطقة. وأكدت على أنّ المجال مفتوح للقراءة بمختلف المجالات، كالقصة والرواية والشعر بالأدب والسير والفلسفة وكتب تطوير الذات وبعض الكتب العلمية، ومن خلال المناقشة هناك حديث جميل وقصير عن حياة الكاتب (المؤلف) واستعراض لأعماله والجوائز التي حاز عليها لمعرفة العقول الرائعة التي تجلس خلف أغلفة الكتب. واستعرضت "سارة القرعاوي" -نائبة رئيسة القسم النسائي-، أبرز فوائد النادي، قائلةً: "إنه مكان يتيح للأعضاء فرصة التعبير عن الأفكار والآراء والاهتمامات والتدرب على مهارات الإنصات والحوار، وتقبل الرأي الآخر وتكوين صداقات جديدة لأشخاص يحملون نفس الهواية، كما فيه تحفيز على مواصلة القراءة بحماس المجموعة مما يحقق الاستمرارية، ويمكننا توجيه القارئ والقارئة لكيفية اختيار الكتب المفيدة وتطبيق ذلك عملياً. فتيات يحملن كتباً داخل نادي اقرأني وشدد "عمر عثمان" -رئيس القسم الرجالي بالنادي- على أهمية القراءة وضرورة تعزيز ثقافة القراءة وأهمية تشجيع هذه العادة في المجتمع، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها مؤسسات المجتمع المدني والرسمي من خلال التواصل والتعاون فيما بينها من جانب، وبالشراكة من المجتمع المحلي والأهالي من جانب آخر. وقال: إنّ التواصل بين الشباب يتم عن طريق الشبكات الاجتماعية (الفيسبوك وتويتر) بالإضافة إلى البريد الإليكتروني والرسائل النصية، حيث يتم تحديد المكان والزمان شهرياً لمناقشة الكتاب المقروء، وفي نهاية كل جلسة ترشح خمس كتب تقريباً ومن خلال تصويت الأعضاء يتم اختيار كتاب الشهر الجديد، مبيناً في الختام بأنه تم التنسيق مع المكتبة العامة بالخبر للاستفادة من المكتبة ومن الكتب المتوفرة فيها لطرحها للنقاش الشهري.