نوه أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق وأصحاب المعالي الوزراء بعنوان المحاضرة التي يلقيها الأمير سلمان مساء اليوم كونها تنقل للأجيال المعاصرة صورة نقية عن تاريخ بلادهم العريق ، وتأتي في توقيت مهم لإعادة التأكيد على الثوابت التي قامت عليها هذه الدولة المباركة التي بنى لبناتها على الدعوة الإسلامية الوسطية السمحة المؤسس طيب الله ثراه مما سهّل المسيرة الوحدوية التي كان يتقدم صفوفها العلماء والقضاة وطلبة العلم، وليس الكتائب والجيوش ، مشيدين في سياقات حديثهم بشخصية سموه التي ساهمت بشكل مميز في إبراز هذه الأسس تاركاً بصمات واضحة في هذا المجال، وما جهوده الملموسة في دارة الملك عبدالعزيز، وتبنيه جائزة ومنحة باسمه لدراسات تاريخ الجزيرة العربية إلا دليل واضح للعيان على تمسك سموه بهذه الأسس والمبادئ والعمل بها ونشر ثقافتها بين الأجيال. وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم : لاشك أن بلادنا المملكة يحفظها الله قامت على دعائم دينية وفكرية وتاريخية مبنية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتدين بها هذه البلاد وتطبقها قيادتها في جميع شؤونها نصاً وروحاً، تلك الدعائم التي قامت عليها هذه الدولة منذ إنشائها في جميع عهودها منذ عهد الإمام محمد بن سعود حتى جاء الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله ليؤكد ذلك ويسير على نهج كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام مطبقاً شرع الله في كل شؤون حياة هذه البلاد حريصا على أمن البلاد والعباد وموفرا سبل الحياة الكريمة وقد سار على نهجه أبناؤه البررة الملك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وسيدي خادم الحرمين الشريفين أدام الله بقاءه وألبسه ثوب الصحة والعافية وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين. الأمير محمد بن ناصر: المحاضرة حرصٌ من الأمير سلمان وتأكيدٌ حقيقيٌّ على دعم الجامعات وأضاف : لا شك أن سمو الأمير سلمان أمد الله في عمره هو أفضل من يتحدث عن هذه الأسس القويمة والتي يستفيد منها منسوبو الجامعة الإسلامية لما يتمتع به من قامة علمية وفكرية ، وحرصه واهتمامه بالتفاصيل للجوانب التي توضح الأبعاد التاريخية والفكرية والسياسية لتوجهات المملكة المتزنة فسموه مدرسة بل جامعة متكاملة ومحاضرته هذه يحفظه الله في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مهد الرسالة ومنبع العلم والتي تحتضن المسجد النبوي الشريف وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم أشرف خلق الله على البسيطة وصاحبيه رضوان الله عليهم أجمعين حول الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية هي جانب من هذا الاهتمام الكبير كما أنها تأتي ضمن الحراك الثقافي والفكري الذي نلحظه في الجامعة العريقة. أمير عسير كما قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان إن زيارة سموه للجامعة الإسلامية وتفضّله بإلقاء محاضرة عن الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية تعبّر عن بالغ حرصه يحفظه الله وتأكيده على أهمية المملكة ورِيادتها في هذا الجانب محلياً وعربياً وإقليميًّا. وأضاف سموّه إن الدور الكبير الذي تقوم به الجامعة في دعم مسيره التعليم الجامعي، وتنظيم مثل هذه المحاضرات يأتي إيماناً من القائمين عليها بأهمية الدور الريادي للجامعة ، وما تلبية سموه الكريم لدعوه الجامعة إلا تأكيد حقيقيٌّ لاهتمام ولاة الأمر لدعم الجامعات السعودية التي هي منابر إشعاع في هذا الوطن حيث تحتضن هذه الجامعة طلاب علم من دول العالم الإسلامي ليتلقوا تعليمهم الجامعي في العلوم الشرعية بهذه الجامعة. الأمير فيصل بن خالد : الأمير سلمان له بصمات واضحة في حفظ تاريخ الوطن من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير إن المملكة قامت على أسس تاريخيه وفكرية راسخة وضعها وحققها مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه بهمته وهمة رجاله المخلصين وسار على خطاه أبناؤه ملوك هذه البلاد من بعده. وأوضح سموه أن هذه الأسس الراسخة ما إن وضعت إلا وساد الأمن ووحد الصف وتبدد الخوف وقام كيان دولة عظيمه جاعلة من القرآن الكريم دستوراً ومنهجاً تسير على نهجه، وتأتي هذه المحاضرة وهذا الموضوع الثري والجدير بالاهتمام نتيجة لما تتميز به المملكة العربية السعودية من أسس تاريخيه مجيده وفكرية سليمة جعلتها تتبوأ مكانه سياسية عظيمة بين بلدان العالم أجمع على مدى تاريخها الطويل. أمير الباحة وأضاف سموه: لا شك أن سموه هو أحد الشخصيات البارزة والمؤثرة التي ساهمت بشكل مميز في إبراز هذه الأسس تاركاً بصمات واضحة في هذا المجال، وما جهوده الملموسة في دارة الملك عبدالعزيز، وتبنيه جائزة ومنحة باسم سموه لدراسات تاريخ الجزيرة العربية إلا دليل واضح للعيان على تمسك سموه الكريم بهذه الأسس والمبادئ والعمل بها ونشر ثقافتها بين الأجيال، هذا الأمير الذي بذل الكثير من الوقت لتقديم تاريخ الجزيرة العربية والحفاظ على موروثها الفكري لما فيه صالح البلاد، وحفظ تراث الوطن. وقال صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة إن الجامعة محظوظة باختيار الأمير سلمان للتحدث تحت هذا العنوان الهام وذلك لما لسموه من اطلاع واسع ومعرفة شاملة في الأسس التاريخية للدولة السعودية ومن غير المبالغة فإني أجزم بأن سموه أشبه ما يكون بموسوعة معرفية في الجوانب التاريخية للمملكة حين يتحدث عن جغرافية المملكة وأنسابها وتاريخها وأنساب القبائل فإنك تدرك البعد المعرفي الواسع لسموه ، ولعل كثيراً من المؤرخين عند تباين وجهات نظرهم يرجحون إيضاحات سموه والتي دائماً ما تقوم على الحقيقة. أمير جازان وقال الأمير مشاري بأن الأمير سلمان اكتسب السمعة الفكرية من خلال اطلاعه المتواصل وعلاقته المتينة بالكتاب والثقافة وكذلك فطنته المبكرة التي جعلته منذ نعومة أظفاره مشاركاً لكل الجوانب التاريخية والفكرية للدولة السعودية، حاز خلالها على ثقة والده المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز وإخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وأخيه سيدي خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره، وأسندوا له غير مهام إمارة منطقة الرياض مهام جسيمة أخرى كل هذه العوامل جعلت من سموه الكريم ومن ذاكرته موسوعة هائلة من الثقافة والمعرفة، وعلى المستوى الشخصي كنت كثيراً عندما يشكل عليّ أمر يختص بتاريخ الدولة السعودية منذ إنشائها منذ أكثر من ثلاثة قرون أرجع إلى سموه فأجد عنده الجواب الوافي والصحيح، ويؤكد ذلك أنني عندما أرجع إلى كتب أخرى موثوق بها أجدها تتوافق مع رؤيته. خوجة من جانبه قال وزير الثقافة والإعلام د.عبدالعزيز خوجة عند قراءتي لعنوان المحاضرة «الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية» ألفيته يوحي بأهمية مضمونها، لاسيما وأن من يتصدى لها شخصية مهمة من أبناء الملك الراحل مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، بالتأكيد ان سموه سيرسم صوراً حية للمواقف التاريخية للدولة السعودية التي تجسدت فيها معاني العدل والإيمان الصادق لوالده الملك عبدالعزيز رحمه الله، اشتملت على كثير من الخصائص والخصال والقيم في حياته رحمه الله لتكون قصة منارة هادية للأجيال الآتية عن شخصية قائد صنع المجد، وأسس دولة المؤسسات والنظام؛ دولة لها مكانتها الإقليمية والعالمية في كل المجالات، ولاسيما السياسية والاقتصادية، يتفيأ الجميع ظلالها بفضل الله ثم بفضل المنهج القويم الذي سار عليه أبناء المؤسس الراحل – البررة حتى هذا العهد الزاهر؛ عهد خادم الحرمين الشريفين ألبسه الله ثوب الصحة والعافية. وأضاف : لا شك أن لسموه جهوداً ملموسة هنا وهناك، وسينقل للأجيال الحاضرة مشاهداته مع والده وإخوانه الميامين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. كما أشاد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بالزيارة الأبوية التي يقوم بها الأمير سلمان للجامعة الإسلامية، مؤكداً أنها تمثل دلالة مهمة وإيماناً لا يشوبه شك على ما يوليه قادة هذه البلاد –حفظهم الله- من اهتمام كبير بالشباب وحرص دائم على التواصل معهم وتوجيههم وتلمّس احتياجاتهم وتيسير ما قد يلوح من صعاب. العنقري وأضاف الدكتور العنقري أن المحاضرة التي يلقيها سمو الأمير سلمان في رحاب الجامعة حول «الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية» تأتي في توقيت مهمّ لتعيد التأكيد على الثوابت التي قامت عليها هذه الدولة المباركة وتذكّر بها، فهي دولة قامت على دعوة سمحة تستهدف إعادة الإسلام إلى منابعه الأولى وصفائه العقديّ بعيداً عن دعوات الخرافة والجهل والتعصب، مشيراً إلى أن إدراك الناس في مختلف مناطق المملكة لهذه الحقيقة هو ما سهّل المسيرة الوحدوية التي قادها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه، حيث كان أهالي المدن والقرى والبوادي حريصين على التوجه إليه طالبين الانضمام إلى هذه الوحدة المباركة، وكان أوّل من يصل إلى هذه المناطق العلماء والقضاة وطلبة العلم، وليس الكتائب والجيوش، والأسس الفكرية لهذه الوحدة هي ما جعلها النموذج الوحدوي العربي الأكثر نجاحاً، وقوةً في العصر الحديث.