قال شاهد إن قوات الأمن السورية فتحت النيران على مئات المتظاهرين الذين كانوا يرددون هتافات ضد قانون الطوارئ في مدينة درعا الجنوبية. وأضاف أن المتظاهرين تدفقوا إلى ميدان رئيسي في المدينة وهم يرددون هتافات تطالب بالحرية ورفض قانون الطوارئ. الى ذلك دعا مجلس الشعب الرئيس السوري بشار الاسد الى توضيح اجراءات تعزيز الديموقراطية التي وعد بها ووقف دقيقة حداد على ارواح قتلى تظاهرات الايام الاخيرة، على ما صرح احد اعضائه لفرانس برس امس. واكد النائب محمد حبش لوكالة فرانس برس أن اعضاء مجلس الشعب "تحدثوا بتقدير واحترام عن موقف الرئيس والاستجابة لمطالب الناس". واضاف "في الوقت نفسه طلبنا توضيحا من القيادة عن الاجراءات التي ستتخذ وطلبنا ان يأتي الرئيس الى البرلمان ويشرح الخطوات المطلوبة". وتابع أن النواب "وقفوا دقيقة صمت لارواح الشهداء وهي بمثابة احترام للاحتجاجات والمطالب الشعبية". وافادت منظمات حقوق الانسان ان حوالى 130 شخصا قتلوا وعلى الاخص في درعا جنوب البلاد التي تشكل مركز الانتفاضة ضد نظام بشار الاسد. وفي اللاذقية (على الساحل الشمالي الغربي) قتل 15 شخصا منذ الجمعة فيما اصيب 150 بجروح، بحسب حصيلة رسمية. وتحدث حبش عن وجود "مؤامرة طائفية ضد سوريا والهدف منها تمزيق الشعب الى طوائف واثارة النعرات". وقال "هناك موقف واحد لرفض المؤامرة الطائفية ضد سوريا" في المجلس. واكدت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان لوكالة فرانس برس الاحد ان الاسد سيتوجه "قريبا" بكلمة الى السوريين يتطرق فيها خصوصا الى الاصلاحات المقبلة. وأعلنت السلطات الخميس انها تدرس الغاء قانون الطوارئ القائم منذ 1963 ووعدت بإجراءات لمكافحة الفساد.