لم تجد بلدية محافظة الخبر حلاً جذرياً لحث العمالة على امتطاء جسر المشاة الذي يعترض طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلاّ بوضع «سياج» من حديد؛ لإجبارهم على عدم قطع الطريق مشياً على الأقدام. وسارعت محافظة الخبر منذ فترة إلى إنشاء العديد من جسور المشاة، إلاّ أن تلك الجسور لم تعد سوى منظر جمالي لتلك الطرق، بينما ترى حزمة من العمالة والمشاة يعبرون الطرق سيراً على الأقدام وسط مخاطر حوادث السيارات. وأنشأت البلدية جسر المشاة الواقع على طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسط المحافظة منذ ما يقارب عاما، والذي كان من المفترض أن يحل من أزمة عبور المشاة، إلاّ أن الفترة الماضية كانت كفيلة لتحكم على مدى فاعلية الجسور من عدمها، ويتضح ذلك جلياًّ من خلال عدم استخدام الجسر الجديد، وتفضيل المارة وغالبيتهم من العمالة الآسيوية العبور من وسط الشارع، بينما من النادر أن ترى شخصاً صاعداً سلالم الجسر لاستخدامه، ولا يقف الأمر عند هذا، بل يمتد ليشمل بقية جسور المشاة في الخبر. يقول «جواد علي» -هندي الجنسية-: إنه لم يعتد على استخدام جسور المشاة، وأن غالبية العابرين لا يراهم يستخدمون الجسر في التنقل ما بين جهتي الطريق، لذلك هو يتبع ما يراه من أبناء جلدته في عبور الطريق. أما «عبد الرحمن محمد» -يمني الجنسية- فأشار إلى أن استخدام الجسر فيه نوع من الصعوبة مقارنةً بالسير على الأرض، إذ يستغرق الصعود عبر السلم والنزول منه وقتاً طويلاً، بينما لا يستدعي الأمر كل هذه المشقة، في ظل وجود ممر أرضي للمشاة وإشارة مرور تتيح لهم حركة التنقل دون أي مشكلة. ونوه «فيصل سعيد» إلى عدم وجود ثقافة لدى المجتمع وبالأخص العمالة الوافدة بأهمية جسور المشاة ودورها في توفير الحماية لهم، إضافةً إلى كونها وسيلة تنقل آمنة عوضاً عن الشارع ذاته، واذا استمر الوضع على هذا الحال فإن مصير أي جسر مشاة سيكون الفشل بشكل تأكيد. من جهته أشار «م.عصام بن عبد اللطيف الملا» -رئيس بلدية محافظة الخبر- إلى أنه يجري في الوقت الحالي التحضير لعمل سياج في الجزيرة الوسطى؛ لمنع تنقل المشاة عبر الشارع، وأن يكون بواسطة جسر المشاة الموجود في الموقع، مضيفاً أنه يجري بالتنسيق مع مرور الخبر إمكانية إغلاق الإشارة الواقعة باتجاه الشرق من طريق الملك عبدالله، بينما ستبقى الإشارة الموجودة باتجاه الغرب كما هي؛ نظراً لوجود تقاطع مهم للسيارات الراغبة بالدخول لشارع الملك خالد.