شدد رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد المستقيل الدكتور سلمان السديري على أن ابتعاده عن مناصبه الرياضية في رئاسة الاتحاد وعضوية مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والمكتب التنفيذي ورئاسة لجنة الرياضيين باللجنة الأولمبية لم يكن لخلافات مع أي من مسؤولي الاتحاد الذي ترأسه قبل ثلاث سنوات وأن توقيت ابتعاده جاء عن قناعة تامة. وقال السديري في تصريحه الخاص ل "دنيا الرياضة": "استقالتي غير مربوطة بنتائج المنتخبات الوطنية لكرة اليد في السنوات الثلاث الأخيرة حسب ما يظن البعض؛ لأن المتابعين عن قرب أو المشاهدين لمباريات منتخباتنا يلحظ أنه لن يكون هناك توفيق ل (لأخضر) في ظل وجود مشكلة أزلية تواجه اللاعبين تتمثل بوجود الاتحاد الآسيوي للعبة الذي يستحيل أن نتقدم في النتائج في أي بطولة تقام تحت مظلته؛ لأن الظلم سيواجه السعوديون في جميع البطولات القارية". وأضاف: "لم يكن لنتائج منتخباتنا دور في تقديم استقالتي التي اتخذتها فظروفي العملية والعائلية تجبرني على ترك المناصب الرياضية في الفترة الراهنة بعد قدمت ما لدي وشعرت بأنني مللت من العمل بالرغم من الحب والتقدير والاحترام الذي وجدته من قبل فريق العمل في الاتحاد أصحاب الإمكانيات والمهارات الذين أثبتوا نجاحهم الإداري والتنظيمي". الآسيوي ظلمنا والمعوقات المالية لاعلاقة لها باستقالتي ويرى السديري الذي تسلم رئاسة اتحاد اليد بدلا عن الرئيس السابق محمد المطرود أن المشاكل الأزلية التي تعاني منها المنتخبات السعودية لم تكن جديدة بل هي حاضرة منذ عهد محمد المطرود وقال: "حاولنا في الاتحاد السعودي أن نقرب وجهات النظر ونصلح بعض الأمور لتكون العلاقة جيدة بين الاتحادين الآسيوي والسعودي إلا أنه للأسف الشديد استمرت وأتوقع أن تستمر إلي ما يشاء الله". وذكر السديري أنه راضٍ عما قدمه من عمل خلال ترؤسه لاتحاد اليد وقال: "وضعنا منهجية عملية طبقناها بنجاح في الفترة التي قضيتها رئيسا للاتحاد وسيجد الرئيس الحالي العزيز عبدالرحمن الحلافي والذي كان معنا عنصرا هاما في الاتحاد منذ تشكيل مجلس الإدارة سيجد الأمور أمامه مرتبة ومنظمة وسلسة وأتمنى أن يستمر على السياسة ذاتها وأن يتكاتف مع فريق العمل المميز داخل الاتحاد". سلمان السديري وكشف السديري إلى أن الحلافي له خبرة جيدة من خلال منصبه في تشكيل مجلس الإدارة الحالي وقال: "تولى الحلافي منصب نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس لجنة المنتخبات ولن تكون مهمته صعبة عملياً في ظل وجود أرضية عملية وسياسة واضحة وأدعو الله سبحانه وتعالي أن يوفق جميع مسؤولي اتحاد اليد للخير في المرحلة المقبلة. وعن وجود بعض المعوقات المالية التي تردد أنها قد تكون سرّ الاستقالة من منصبه رئيسا أجاب: "أي عمل لا يخل من معوقات؛ إلا أن أي معوقات مالية تواجهنا نجد الحلول من أصحاب القرار في الرئاسة العامة لرعاية الشباب؛ سواء الأمير سلطان بن فهد في فترة عمله السابقة أو الأمير نواف بن فيصل". ويرى السديري أن المنتخب السعودي الأول يعتبر من أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية في الفترة الراهنة: "لم أستقل بسبب نتائج سلبية أو غير جيدة في البطولات الأخيرة، نملك منتخبا مميزا من النواحي كافة؛ سواء المهارات أو الإمكانيات الفنية أو الخبرة الجيدة؛ إلا أن منتخبنا سيكون أفضل نتائجا؛ شريطة أن توفر فرصة للمنافسة بشرف، لقد وصلت إلى قناعة تامة أن منتخبنا لن يحقق أي نتائج إيجابية في البطولات القارية، التي أثبتت أن حقوقنا تسلب أمام عيوننا وعيون المتابعين، والأمثلة كثيرة وآخرها مشاركتنا في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في غوانزو الصينية التي حلَّ منتخبنا فيها رابعا وهو مركز غير متوافق مع الثقل الفني لليد السعودية". ويشير رئيس الاتحاد المستقيل إلى أن من المهم توفر العدل في البطولات الآسيوية قبل محاسبته على أي نتائج للمنتخبات السعودية، وقال: "نتعرض للأسف الشديد ليس فقط لأخطاء بل تصل إلى سلب حقوق، أعان الله من يتولى رئاسة الاتحاد السعودي لليد في ظل بقاء الحال الآسيوي على ماهو عليه".