دعا ناشطون على الموقع الاجتماعي الفيسبوك إلى مسيرة شعبية مليونية اليوم الأحد بالدارالبيضاء دفاعا عن المقدسات الوطنية. وأصدرت هذه المجموعة التي أطلقت على نفسها "حركة 27 مارس" بيانا قالت فيه إنها "سجلت مجموعة من التكالبات على الثوابت الوطنية". وهاجمت هذه المجموعة حركة "شباب 20 فبراير" التي نظمت احتجاجات في عدد من المدن المغربية للمطالبة بتغييرات سياسية ودستورية جذرية، وقالت إن "الأقنعة سقطت على طبيعة الأشخاص الذين كانوا وراء حركة 20 فبراير وارتباطهم بتطبيق أجندات خارجية الهدف منها المساس بقوة المغرب في أمنه واستقراره والعمل على زرع بذور الفتنة والبلبلة والتفرقة بين صفوف المواطنين". وأبدت "حركة 27 مارس" استغرابها من "الخليط" الذي ضمته المجموعة التي تطالب بالتغييرات الجذرية في البلاد وكذا الأهداف المرفوعة في الاحتجاجات التي تقيمها، ووصفت تحالفاتها بالمستحيلة سياسيا والمرفوضة أخلاقيا بحيث انها تجمع بين التيار الإسلامي الراديكالي والتيار اليساري الراديكالي وحركة "كيف كيف" المدافعة عن المثليين والانحلال الأخلاقي والتي تحيد عن الهوية الخالصة للمغاربة كمجتمع محافظ له هوية إسلامية محضة. وتأتي دعوة حركة 27 مارس إلى مسيرة مليونية في الدارالبيضاء، بالتزامن مع إصدار حركة شباب 20 فبراير بلاغا أعلنت فيه عن تنظيمها ليوم وطني للاحتجاج، داعية إلى الإضراب العام عن أداء فواتير الماء والكهرباء لهذا الشهر، على اعتبار أن 25 % منها ممنوحة إلى المؤسسات الحكومية. ويشار إلى أن حركة "شباب 20 فبراير" كانت نجحت في تنظيم مسيرات احتجاجية خرج فيها آلاف في عدد من المدن المغربية (20 فبراير و20 مارس). وانضم إلى هذه الحركة، التي نشأت عبر الفيسبوك، "العدل والإحسان" المحظورة، كبرى الجماعات الإسلامية في المغرب، وأحزاب يسارية راديكالية يتزعمها "النهج الديمقراطي"، وإحدى المنظمات الحقوقية المقربة من اليسار.