أوضح الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري للولايات المتحدةالأمريكية بأن الحرب الدولية الجارية ضد الإرهاب ستتأثر سلبياً إن لم يتم إيقاف الهجمات التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية (من نوع "درون" وتعمل بدون طيار) على منطقة القبائل الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستانوأفغانستان سواء لاستهداف العناصر الإرهابية أو غيرها. مشيراً إلى أن الهجوم الذي شنته طائرات التجسس الأمريكية مؤخراً على اجتماع سلمي لأعيان القبائل الباكستانية في منطقة "وزيرستان الشمالية" القبلية سيأتي بنتائج عكسية لا تخدم الحرب ضد الإرهاب. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في العاصمة الباكستانية إسلام آباد. من جهة أخرى ندد الرئيس زرداري بالفعل الإجرامي الذي قام به المبشر الإنجيلي الأمريكي واين ساب الذي قام بإحراق نسخة من المصحف الشريف في كنيسة بولاية فلوريدا الأمريكية مؤخراً، واصفاً ذلك بالأسلوب المسيء والجارح للأمة الإسلامية. مظاهرات حاشدة ضد إحراق المصحف.. و13 قتيلاً في هجوم على شيعة جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه مع وفد الكونغرس الأمريكي الزائر لباكستان برئاسة روب وت في القصر الرئاسي الباكستاني. وخرجت مظاهرات حاشدة في مختلف المدن الباكستانية ضد إحراق المصحف الشريف ورفع المتظاهرون لا فتات توضح بأن العمل الإجرامي الذي قام به واين ساب يهدد الأمن العالمي كما أنه أسلوب جارح ويجب على المنظمات الحقوقية الدولية اتخاذ إجراءات صارمة ضد مثل هؤلاء الأشخاص. من جهته أعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك الجمعة أن التحقيق في اغتيال رئيسة الحكومة السابقة بناظير بوتو قد أكتمل، وجرى اعتقال المتهمين بضلوعهم في العملية. ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن مالك قوله إن السلطات الباكستانية اعتقلت المتهمين باغتيال بوتو وستقرر اللجنة المركزية التنفيذية في حزب الشعب الباكستاني الحاكم إن كانت ستعلن نتائجه للجمهور. وأشار إلى أن كل المعلومات بشأن المكان الذي جاء منه المنفذون، وبشأن السيارة التي استخدمت، والمكان الذي بقوا فيه متوفرة لدى المحققين. الى ذلك قتل 13 شخصاً عندما فتح مسلحون النار الجمعة على عربتين كانتا تقلان مسلمين شيعة في منطقة القبائل التي يغيب عنها القانون في شمال غرب باكستان، في هجوم يشتبه بأن دوافعه طائفية، بحسب ما أفاد مسؤولون. وأصيب 11 شخصاً آخرين في الكمين الذي تعرضت له العربتان في قرية باغان في إقليم كورام قرب الحدود مع أفغانستان.