في الوسط الرياضي شبه اتفاق على أن أجانب الهلال هم السبب الرئيسي في تحقيق البطولات واستقرار المستوى الفني للفريق، فما كان من تألق لنفيز في الموسم الماضي يتكرر مع احمد على في هذا الموسم وما كان من مجهود سخي ولعب جماعي وذكاء بالأداء من الثلاثي "ويلهامسون ورادوي ولي "يتجدد من مباراة إلى أخرى ومن موسم لموسم، ولا شك أن هذا القول فيه شيء من الصحة إلا انه ليس صحيحا على إطلاقه فقوة الهلال تعود إلى عدة عوامل وعدة أسباب مختلفة ومن أهمها النظام الثابت أو التقليد السائد والمحترم بين جميع من يعمل في الجهاز الفني والإداري فالكل متساو بالقدر والكل له حجمه وتأثيره فغياب عزيز لم يؤثر على الغنام وتراجع مستوى ياسر لم يحد من جاهزية واستعداد عيسى وهكذا يتعامل الفريق مع ظروفه بكل هدوء وثقة ولذلك تقل الأخطاء ويظهر التفاعل الفني والانسجام المطلوب بين نجوم الفريق المحليين والمحترفين الأجانب وما على الهلال الا ان يطور ويدعم هذه الميزة وخصوصا في الفترة القادمة ومع كأس اسيا وما بعدها من استحقاقات تستحق المشاركة واثبات الوجود. اخفق الاتحاد بتطبيق طريقة الضغط المباشر على فريق الهلال في اخر مباراة ولم يتمكن من تحقيق الفوز وايقاف مسلسل التعادلات واهدار النقاط ،وخسر الشباب مباراة نجران بطريقة غريبة وغير مقبولة لفريق يضم كماتشو وتفاريس والحسن كيتا ومساعد ندا، وتمكن التعاون من هزيمة الاهلي وبعثرة ما تبقى من اوراق واجتهاد واسماء مثل فيكتور والحوسني ونيكولا ومارسنهو، وكرة القدم مليئة بالمفاجآت واختلاف الظروف والامكانات الا انها وفي اغلب الاحيان تميل الي الواقع الفني والتنظيم الثابت وهذا ما يميز ويصب في مصلحة فريق الهلال ويجعل منه فريقا متماسكا وبعيدا عن كثرة المشاكل وتعدد العثرات، ولكي تستفيد الاندية من الاخطاء السابقة وتبدأ مرحلة جديدة من التخطيط والتصحيح فيجب عليها في البداية ان تضيف كل ما حصل من اخطاء واخفاقات الى قائمة التجارب والخبرات وان تعيد حساباتها بكل تجرد ووضوح واستعداد للاعتراف والتصحيح.