تعتزم شركة المياه الوطنية طرح عدد من الفرص الاستثمارية في عدد من محطات المعالجة ومنها محطة معالجة الصرف الصناعي بمدينة جدة.. وهي عبارة عن محطة لمعالجة الصرف الصحي والصناعي (تحت الإنشاء حالياً) وسيتم بدء التشغيل لها خلال شهرين من الآن وبطاقة استيعابية قدرها (50,000 م3/يوم) بتكلفة (140) مليون ريال، وكذلك محطة معالجة الصرف الصناعي بمدينة الرياض، وهي عبارة عن محطة صرف صناعي (سيتم البدء بإنشائها قريباً) وبطاقة استيعابية قدرها (25,000م3/يوم) وبتكلفة تقديرية تصل إلى (80) مليون ريال ، قابلة للزيادة لمواجهة الطلب المتزايد على الخدمة، بالإضافة إلى قرب قيام الشركة بالبدء بتخصيص محطات معالجة مياه الصرف الصحي الكبرى، حيث سيبدأ البرنامج بمحطة الخليل بالمدينةالمنورة والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية (240,000م3 يومياً) قائمة حالياً و(200.000م3/يوم) سيتم إنشاؤها قريباً وتبلغ قيمة الاستثمار للطاقة الكلية (440,000م3/يوم) مبلغ (700) مليون ريال وتُعد محطة الخليل بالمدينةالمنورة الخيار الأول للبدء ببرنامج تخصيص محطات الصرف الصحي لتوفر مقومات التخصيص فيها من حيث جودة المياه المعالجة بالإضافة إلى حاجة القطاعات المختلفة بشكل كبير للمياه المعالجة في المدينةالمنورة. وبينت الشركة أن توقيعها اتفاقية إعادة تأهيل وتشغيل وصيانة وتسويق وبيع المياه المعالجة والنقل لمحطة التناضح العكسي مع شركة موه المحدودة وبكمية يمكن أن تصل تصاعدياً إلى (50,000م3/يوم) بقيمة تتجاوز (300) مليون ريال، من المياه العالية الجودة لاستخدامها في المناطق الصناعية الواقعة جنوب مدينة جدة، حيث يشكل ذلك (باكورة) مشاركة القطاع في الاستثمار في مجال معالجة المياه، حيث يقوم المطور بإعادة تأهيل المحطة القائمة حالياً بالكامل مع تشغيل وصيانة المحطة لمدة عشرين عاماً ومن ثم إعادة نقلها للشركة مع التزام المطور بدفع تعرفة تم الاتفاق عليه مقابل كل متر مكعب يتم بيعه من المياه المعالجة، والتي يتم بيعها للمستهلكين. الجدير بالذكر أن الشركة ذكرت في وقت سابق عن تخطيطها لاستثمار يبلغ نحو عشرة مليار ريال خلال العشر سنوات المقبلة من خلال التوسع في بيع المياه المعالجة. في الوقت الذي نجحت فيه الشركة بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتزويد العديد من الجهات الحكومية والخاصة بكميات من المياه المعالجة بلغت (300) ألف متر مكعب يومياً، ومن هذه الجهات المستفيدة على سبيل المثال لا الحصر، شركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة معادن، ومدينة المعرفة الاقتصادية، ومركز الملك عبدالله المالي، وشركات تبريد المناطق. كما يتم الإعداد حالياً لتزويد أمانات المدن بكميات من المياه المعالجة للاستفادة منها للأغراض البلدية مثل ري الأشجار في الطرق والشوارع العامة، وكذلك الحدائق العامة والمصطحات الخضراء وأعمال النظافة العامة كما يجري حالياً التنسيق مع عدد من الجهات الأخرى لإعادة الاستفادة من المياه المعالجة والتي تشكل رافداً مهماً من مصادر المياه للاستخدامات غير الآدمية والتي يمكن استخدامها كأداة فاعلة لإدارة الطلب على المياه، وتتطلع الشركة إلى زيادة حجم الاستثمارات إلى أكثر من 10 مليارات للخمس سنوات القادمة كفرص استثمارية سيتم توفيرها للقطاع الخاص بالمشاركة مع شركة المياه الوطنية في تملك محطات الصرف الصحي القائمة وإقامة محطات جديدة بنظام البناء والتملك والتشغيل.