تعرضت سوق الأسهم، خلال جلسات الأسبوع الماضي، لموجات متباينة نتج عنها إقفال المؤشر العام عند 6067، خاسرا 39 نقطة، بنسبة 0.63 في المئة، وفقد المتعاملون أي اتجاه، نتيجة تواتر الأحداث السلبية على المستوى العالمي، والعربي، وخاصة الخليجي. فزلازل اليابان، وما ترتب على ذلك من كوارث اقتصادية وبيئية، وأثر ذلك على مفاعلاتها النووية. والاضطرابات على المستوى العربي في كل من: تونس، مصر، ليبيا، وغيرها، وكانت آخر صفعة تلقتها السوق، الاضطرابات بميدان اللؤلؤة في البحرين. وتبعا لأداء السوق المتراجع، انخفضت 10 من قطاعات السوق مقابل ارتفاع خمسة، وكان أكثر القطاعات المنخفضة تضررا المصارف والبتروكيمياويات. وتباين أداء أبرز خمسة معايير للسوق، فبينما طرأ تحسن ملحوظ على أربعة، تراجع معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، مع أنه ظل فوق مستوى المعدل المرجعي 100 في المئة. وفي حصاد الأسبوع؛ المنتهي بجلسة تداول الأربعاء، 16 مارس 2011؛ أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6069.94 نقطة، منخفضا 38.72، بنسبة 0.63 في المئة، نتيجة القلاقل المحيطة بالمنطقة. وكان لتواتر الأخبار السلبية كبير الأثر على اتجاه السوق، فبينما ارتفع المؤشر خلال ثلاث جلسات من خمس، انخفض يومي الاثنين والثلاثاء. وجرت السوق معها في نزولها 10 من قطاعات السوق ال 15، بينما ارتفعت خمسة، كان من أفضلها أداء قطاع الاستثمار المتعدد، والذي قفز بنسبة 9.47 في المئة، فقطاع المصارف الذي أضاف 5.09 في المئة. ومن أبرز خمسة معايير للسوق، زادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 1567 مليون سهم من 1404 ملايين الأسبوع الأول، بلغ حجم السيولة المدورة عليها 29.44 مليار ريال ارتفاعا من 26.83 مليارا، نفذت عبر 620.22 ألف صفقة مقارنة مع 587.76 ألفا، كما طرأ تحسن ملحوظ على قيمة السيولة الداخلة إلى السوق مقابل تلك الخارجة منه، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة خالف الاتجاه، فتراجع إلى 323.53 في المئة، من 2800 في المئة الأسبوع الأول، حيث جرى تداول أسهم 145 من أصل 146 شركة مدرجة في السوق، ارتفع منها 110، انخفض 34، ولم يطرأ تغيير على سهم مكة للإنشاء. تصدر المرتفعة كل من: الغذائية، أنعام القابضة، والعالمية، فقفز سهم الأولى بنسبة 21.43 في المئة، وأغلق على 15.30 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 21.07 في المائة ليقف عند 45.40، وفي المركز الثالث كسب سهم العالمية 15.16 في المائة. وبين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة، نفذ على زين السعودية كمية ناهزت 209 ملايين سهم، و وعلى كيان 163.78 مليونا.