قررت وزارة الدفاع الليبية اليوم الخميس إيقاف العمليات العسكرية في مواجهة "العصابات الإرهابية المسلحة" اعتبارا من يوم الأحد القادم لإعطاء الفرصة " لتسليم السلاح والاستفادة من قرار العفو العام"، فيما ذكر التلفزيون الليبي بان القوات المؤيدة للزعيم الليبي معمر القذافي اصبحت على "مشارف" مدينة بنغازي. وأشارت اللجنة العامة المؤقتة للدفاع أنها "قررت إيقاف العمليات العسكرية في مواجهة العصابات الإرهابية المسلحة، إعتباراً من الساعة صفر من يوم الأحد في 20-3-2011، لإعطاء الفرصة لتسليم السلاح والاستفادة من قرار العفو العام". ودعت القوات المسلحة الليبية عبر التلفزيون أهالي مدينة بنغازي إلى "نصرتها ومساندتها" في تطهير هذه المدينة من "الشراذم"، فيما وجهت نداء إلى قواتها بالمنطقة الشرقية والتي انضمت الى المحتجين إلى "الاستعداد للالتحاق" بها بعد دخولها بنغازي . القذافي: المسلحين جاءوا من مصر وتونس الجائعتين وقال القذافي قبل قليل في حديث إذاعي "منحنا العفو لكل من ألقى السلاح في أجدابيا وبنغازي والمناطق الأخرى، والخونة يريدون أن تخضع ليبيا للاستعمار من جديد ولن نفرط في وحدة ليبيا وسندخل بنغازي لطرد الخونة". وأضاف القذافي أن " بعض المسلحين جاءوا من مصر وتونس الجائعتين والمنكوبتين من أجل تدمير ليبيا"، واصفا المسلحين بالخونة وشذاذ الآفاق مهددا بمهاجمة بنغازي ليلا و"لن يرحمهم"، كما قال أنه حرر مدينة بنغازي إبان الإستعمار ببندقيته الخاصة، ولا يمكن ان تستمر هذه المهزلة التي تحدث في ليبيا، كما نفى روايات الثوار عن إسقاط طائرات تابعة وقواته وقال هؤلاء "كذابين". القذافي: قد نستعيد علاقاتنا مع الغرب في حال اعتذر قال الزعيم الليبي معمر القذافي إنه في حال اعتذرت الدول الغربية عن خطئها في ليبيا، فقد يعيد النظام التعاون الاقتصادي والعلاقات الطيبة مع تلك الدول . وقال القذافي في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" إن ليبيا ستكافئ الصين وروسيا والهند للمواقف التي اتخذتها، وستتحالف معها في " البترول والانشاءات والاستثمارات"، غير أنه قال إنه في حال غير الغرب موقفه" واعترف بأنه مخطئ و اعتذر" وألغى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970 الذي فرض عقوبات على ليبيا " يمكن أن تعود العلاقة الطيبة والتعاون الاقتصادي و ما إليه" ولكن الأفضلية ستبقى للصين وروسيا والهند، وشدد على أهمية ليبيا للغرب بسب منعها الهجرة غير الشرعية وانتقال الإرهابيين وغناها بالنفط.