وقعت أرامكو السعودية والهيئة العامة للسياحة والآثار مؤخراً اتفاقية بينهما للتعاون المشترك في مجالات المحافظة على الآثار وتبادل الخبرات في الأبحاث والدراسات المسحية والميدانية والتطوير الإداري والاستثمار السياحي.ووقع الاتفاقية بالظهران، رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، والمهندس خالد الفالح، رئيس أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين . وأكد الأمير سلطان بن سلمان عقب توقيعه الاتفاقية " أن هيئة السياحة تنتهج مبدأ الشراكة في أعمالها مع جميع المؤسسات، معتبراً سموه أن العمل التكاملي مهم لتنسيق الجهود بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن. واتفاقية التعاون بين هيئة السياحة وأرامكو السعودية تأتي ضمن هذا العمل التكاملي المستمر مع مؤسسات الدولة والشركات الكبرى المميزة مثل أرامكو السعودية ، ونوه سموه بأهمية هذه الاتفاقية في دعم الأنشطة والبرامج الوطنية المتعلقة بالسياحة والآثار والتراث العمراني ومجالات الاستثمار السياحي والتطوير الإداري تأسيساً على ما تتمتع به أرامكو السعودية من مكانة رائدة ومتميزة. وكان وزير البترول والثروة المعدنية، قد أكد لدى حضوره معرض تراث المملكة المخطوط الذي رعته أرامكو السعودية في 29 من محرم الماضي أن الشركة منذ تأسيسها قامت عبر جهود عدد من موظفيها في استكشاف الكثير من الآثار وتوثيق ملاحظاتها ودراساتها عبر المئات من الصور الفوتوغرافية، التي تدون مظاهر الحياة قبيل مرحلة اكتشاف البترول، وحققت نجاحا في التنقيب عن آثار مهمة يعود تاريخها إلى عصور ماضية من تاريخ الجزيرة العربية. من جانبه أعرب المهندس الفالح عن سعادته بزيارة الأمير سلطان بن سلمان والوفد المرافق له للشركة، وتوقيعه هذه الاتفاقية ، وقال" إن هذا التعاون هو ثمرة لرغبة الهيئة والشركة في المحافظة على التراث الوطني وإبراز مكانة المملكة التاريخية والحضارات التي نشأت في الجزيرة العربية" ، وأشار الفالح إلى الجهود الاستثنائية المثمرة التي بذلها عدد من موظفي أرامكو السعودية في حفظ تراث المنطقة وآثارها، وتسجيل الملاحظات عنها، ودورهم المهم في رصدها ودراستها والمحافظة عليها، وتسليمها للجهات المختصة. كما أشار إلى الدراسات والبحوث، التي قدمها موظفو الشركة في مجال التاريخ القديم للمنطقة الشرقية، ومشاركاتهم في عدد من المؤتمرات الدولية. ووقعت هذه الاتفاقية على هامش زيارة الأمير سلطان بن سلمان وعدد من المسؤولين في الهيئة لمقر أرامكو السعودية بالظهران، حيث شاهدوا عرضاً عن مشروع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ، وزاروا مركز تنسيق العمليات في الظهران، حيث اطلعوا عن كثب على جانب من التطور التقني الكبير الذي تقوده الكوادر الوطنية في أرامكو السعودية لتسيير أعمال إنتاج ومناولة الزيت والغاز والمنتجات البترولية وإمداد الأسواق بما تحتاجه من ذلك بموثوقية عالية .