قال الدكتور عبدالعزيز الريس مساعد المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض إن عدد المدمنين الذين تم تنويمهم بالمجمع خلال الخمس سنوات الماضية من عام 1427ه إلى 1431ه 8106 مدمنين موضحا أن 4136 تكرر دخولهم بينما عدد الذين تقدموا لأول مرة بلغ 3970، واضاف الدكتور الريس ان غالبيتهم مدمنون على الحشيش وحبوب الامفيتامينات، وغالبيتهم من غير المتزوجين ومستوى تعليمهم متوسط. وذكر أن عدد المتعافين الملتحقين في منزل منتصف الطريق هذا العام بلغوا 103 سجلت منهم ست حالات انتكاسة وثلاثة ابتعدوا عن البرنامج و94 حالة منتظمة في برنامج التأهيل. وكان الدكتور عبدالعزيز الريس يتحدث خلال ورشة عمل عن العلاج والتأهيل التي نظمتها الامانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ضمن مشروع الأمير نايف بن عبدالعزيز للوقاية من المخدرات، حيث اكد ان تأهيل المدمنين اجتماعيا وعمليا ومهنيا يهدف إلى مساعدة المتعافي للتكيف مع المجتمع الخارجي ليتمكن من اتخاذ قرارات سليمة في علاقته مع هذا العالم، كما يهدف التأهيل النفسي إلى الوصول بالفرد لأقصى درجة ممكنة من درجات النمو والتكامل في شخصيته وتحقيق ذاته وتقبل التغيير. كما تحدث عن تجربة مجمع الأمل بالرياض في برامج التأهيل ومنزل منتصف الطريق، وذكر أن هذا البرنامج شمل المدمنين على رأس العمل حيث تتم إعادة تأهيل المتعافين من الموظفين الذين مازالوا على رأس العمل. وكانت ورشة العمل قد شملت عددا من المحاور في برامج العلاج من تعاطي المخدرات والتجارب العالمية والبرامج المحلية ومنهجية الأداء المحلي والمحور الثاني عن التأهيل والدعم تم من خلاله استعراض التجارب العالمية في مجال تأهيل المدمنين. وقدم الدكتور محمود عبدالرحمن محمود استشاري طب المجتمع والباحث في الصحة النفسية وعلاج الإدمان ورقة عمل عن الأبحاث التي تمت خلال أكثر من ثلاثين عاماً من المراكز العلمية المتخصصة في علاج الإدمان خلصت إلى (13) قاعدة هامة لنجاح أي برنامج علاجي في مجال الإدمان منها: توفر العلاج وإتاحته، وأن يعنى بالاحتياجات المتعددة للفرد، وخطة الرعاية والعلاج والذي يجب أن تخضع للتقييم باستمرار وتعدل كلما لزم ذلك للتأكد من أنها تناسب احتياجات الشخص المتغيرة، والاستمرار في العلاج لمدة كافية من الوقت هي عامل أساسي لفاعلية ونجاح العلاج، والتقويم والنصح (مجموعات أو أفراد) والعلاجات السلوكية الأخرى جزء ضروري من العلاج الناجح والفعال للإدمان. كما عرض الأستاذ خالد المشاري المتحدث باسم مجموعة التعافي بالمملكة لمحة عن زمالة المدمنين المجهولين، وذكر أن عدد المجموعات بالمملكة بلغ حتى الآن 18 مجموعة رغم ما تواجهه هذه المجموعات من تحديات صعبة في التضييق في أداء عملها في بعض المناطق ولا تحظى بدعم الجهات التي يفترض أن تدعمها من القطاعات الخاصة.