قال الاصلاحي محمد البرادعي لقناة تلفزيون خاصة يوم الاربعاء انه يعتزم ان يرشح نفسه رئيسا لمصر في سباق انتخابات الرئاسة التي من المتوقع إجراؤها هذا العام. وكانت هذه المرة الأولى التي يعلن فيها البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2005 انه سيرشح نفسه للرئاسة بعد الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في ثورة شعبية الشهر الماضي. وقال البرادعي لقناة تلفزيون أون تي.في "حينما يفتح باب ترشيحات الرئاسة أنوي أن أرشح نفسي." وقال البرادعي أيضا انه سيصوت برفض التعديلات الدستورية في الاستفتاء الذي سيجرى في مصر في 19 من مارس - آذار واضاف انه يجب وضع دستور جديد للبلاد.وقال: "لن أصوت لصالح هذه التعديلات الدستورية لكني سأصوت برفض هذه التعديلات."واضاف قوله: "الدستور الحالي سقط وسوف تكون إهانة للثورة إن قررنا إبقاء هذا الدستور." ودعا بدلا من ذلك الى "دستور جديد وانتخابات رئاسة تعقبها انتخابات برلمانية." ودعا البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد بعد تنحي مبارك أن يؤجل أو يلغي الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وقال "اننا نسير في الاتجاه المعاكس. وأدعو المجلس العسكري الى تأجيل الاستفتاء او إلغائه." وكان كثيرون انتقدوا خطة الجيش لنقل السلطة الى الحكم المدني باجراء الانتخابات البرلمانية خلال ستة أشهر تعقبها انتخابات الرئاسة. ويقول البعض ان هذا ينطوي على تسرع ولا يتيح للاحزاب وقتا كافيا لتنظيم صفوفها ويمنح ميزة لفلول الحزب الوطني الديمقراطي لمبارك وجماعة الاخوان المسلمين. وقال البرادعي "اذا مضينا قدما بهذه التعديلات فهذا يعني اجراء الانتخابات البرلمانية خلال شهرين وان 80 في المئة من المصريين او الاغلبية الصامتة لن يتاح لهم فرصة للمشاركة في عملية برلمانية حقة." واضاف قوله "ولن يكون سوى برلمان لفلول الحزب الوطني الديمقراطي والاخوان المسلمين." من جهة أخرى دعت الولاياتالمتحدة الاربعاء الى ملاحقة مرتكبي اعمال العنف الطائفي في مصر قضائيا بعد المواجهات التي أسفرت عن سقوط 13 قتيلا على الاقل في القاهرة.وقال ناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر "طلبنا من الحكومة الانتقالية المصرية التحرك بسرعة ليمثل مرتكبو اعمال العنف هذه امام القضاء". وقد اسفرت صدامات بين مسيحيين أقباط ومسلمين في القاهرة عن سقوط 13 قتيلا بحسب حصيلة رسمية، مما يعيد التوترات الطائفية في مصر الى الواجهة، بينما تدخل البلاد مرحلة انتقالية سياسية صعبة بعد سقوط الرئيس حسني مبارك. كما وقعت اشتباكات بعد ظهر الاربعاء بين متظاهرين مؤيدين للانتفاضة التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك وانصار الاخير. وقال تونر "من المهم ان يتذكر المصريون الوحدة التي سادت في ساحة التحرير قبل اسابيع فقط والعودة الى الروح السلمية التي اتسمت بها التظاهرات التي انهت حكم مبارك".