كشف الدكتور حسين حلبي رئيس الجمعية العربية لأمراض المفاصل والروماتيزم أن نسبة احتمال الإصابة السنوية بمرض الروماتويد في المملكة تصل إلى واحد لكل 3000 شخص بحسب الإحصائيات العالمية، فيما تبلغ نسب الإصابة الفعلية بالمرض 250 ألف حالة تقريباً. وأضاف الدكتور حلبي استشاري ورئيس قسم أمراض الروماتيزم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة، في الاجتماع التحضيري للمؤتمر العاشر للجمعية العربية لأمراض المفاصل والروماتيزم الذي عقد في جدة مساء أمس أن أعراض مرض التهاب الروماتويد الأولية تتمثل بتيبس وألم في المفاصل، وتورم مع صعوبة في الحركة، وكذلك إمكانية حدوث أعراض أخرى مثل فقدان الطاقة والشعور بالتعب وفقدان الشهية والحمى، وتتركز إصابة الروماتويد في المفاصل وفي حال عدم علاج المرض فإنه يتسبب في حدوث تشوه دائم في المفصل. وأشار إلى أهمية الكشف المبكر لأمراض الروماتيزم واحتمالات الإصابة بها قبل حدوثها فعلياً، مؤكداً أن كثيرين ممن يعانون من تلك الأمراض لا يكتشفونها إلا في وقت متأخر، عند مراجعة أطباء مختصين في أمراض الروماتيزم. وشدد على أن التشخيص غير المناسب يعقد الحالة وقد يتسبب في تدهورها، حيث أن أمراض الروماتيزم هي أمراض قائمة بذاتها ولا يمكن علاجها بواسطة طبيب جراحة العظام. وقال إن كثيراً من التداعيات السلبية لتلك الأمراض تنتج عن قلة الوعي بأعراضها، وسبل الوقاية منها وكذلك أساليب العلاج. وتشير التقارير إلى أن التهاب الروماتويد المفصلي يصيب 1% من سكان العالم، وغالباً ما يصيب الفئات العمرية بين 18 60 عاماً من الجنسين، فيما تؤكد بعض التقارير أن هذا المرض يكثر لدى النساء بشكل أكبر من الرجال بمعدل 3 نساء مقابل رجل واحد.