طوقت السلطات ميدان ابوجنزير في وسط العاصمة السودانية الخرطوم ومنعت المعارضة من تنفيذ تظاهرة سلمية تأييداً لثورتي تونس ومصر وتضامنا مع الشعب الليبي واعتقلت العشرات وعلى رأسهم زعيم الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد . وكانت المعارضة السودانية اعلنت امس انها قبلت تحدي المؤتمر الوطني الحزب الحاكم بالنزول للشارع دون الركون لتهديداته وطالبت النظام بافساح المجال لاظهار شعبيتها وسط الشارع. وقال القيادي في تحالف المعارضة الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام ل "الرياض " "مم يخاف الوطني طالما ان الشارع كله معه، فهي فرصة ليعرف حجمه والمعارضة تعرف حجمها". وكشف عبد السلام عن خطط بديلة في حالة قمع السلطات لتظاهرة ابوجنزير اليوم، واكد" ان قضية تغيير النظام اصبحت "قضية حياة او موت بالنسبة للمعارضة وقال ان النظام اصيب بمرض الفوبيا لا سيما وان الانظمة الدكتاتورية الشبيهة به سقطت بالاحتجاجات ورأى ان يضع استراتيجية لتفادي ذلك المصير. وذكر ان المعارضة ستبتدع اساليب جديدة للتجمع في الاحياء ومناطق العمل لحين إحداث التغيير المطلوب وإسقاط النظام واكد ان التظاهرات ستستمر برغم القمع وشدد "لاخيار امامنا ".